أكد رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور عبدالله نصيف أن الكشافة العربية السعودية يكفيها فخراً خدمة الحجاج التي ينفردون بها ولا يمكن أن تجدها في أي بلد آخر فعندما يشاركون من مختلف الأعمار تجدهم متحمسين ومتفاعلين مع الحجاج وحاجاتهم. جاء ذلك في حديث ل «الرياض» في المخيم الكشفي للبرنامج الوطني لحماية البيئة الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية في روضة الخفس. ونوه نصيف على أن الكشافة العربية السعودية قدمت الشيء الكثير وينتظر منها الأفضل وأن تكون قدوة للآخرين في كل شيء وأوضح أن هناك برامج أخرى ستتبع هذا البرنامج في الصحراء والساحل والمدن. وقال الدكتور عبدالله بأن مثل هذا البرنامج وهذا العمل يثبت أن الكشافين بإمكانهم أن يساهموا عملياً في المشاريع الخيرية والاجتماعية ويكون لهم دور اجتماعي فاعل وألا يكون كما يعتقد البعض بأن الكشافة مجرد ملابس واستعراض بل هي وسيلة من وسائل التنبيه والتربية والتربية والتنشئة والإرشاد متمنياً أن يكون الكشافين قد قدموا بواجبهم. وأشار رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم أن إطلاق الكشافة للبرنامج الوطني لحماية البيئة يأتي لتوعية الناس بأهمية هذه المتنزهات البرية الرائعة والجميلة والتي تشوبها بعض التصرفات والممارسات الخاطئة. كما نوه نائب رئيس الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد برعاية الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الكشافة العربية السعودية وزير التربية والتعليم ومشاركته لأبنائه وإخوانه الكشافة في هذا البرنامج الوطني ووصف سموه بالمحب وبمن يتفهم النشاط الكشفي على المستوى المحلي والعالمي. وكشف الفهد في تصريح ل «الرياض» أن هذا البرنامج يشارك به أكثر من 1000 مشارك من الكشافة كما أن هنالك 10 آلاف كشاف يشاركون في مدن المملكة الأخرى في ذات التوقيت، وهذا يعكس اهتمام الناس بالبيئة ويريدون من يساعدهم في تنظيم هذا العمل. وأكد نائب رئيس الكشافة إلى أن حضور رئيس جمعية الكشافة العالمية يعكس أهمية هذا البرنامج على المستوى العالمي وتوقع الفهد مع نهاية البرنامج بعد خمس سنوات أن تتحقق أهدافه وتظهر جلية للناس على مستوى الأرض وعلى مستوى القيمة البيئية. إلى ذلك اختتمت مساء أمس الأول في مخيم الكشافة في روضة الخفس فعاليات البرنامج الوطني لحماية البيئة بإقامة حفل كرم خلالها الجهات الراعية والداعمة للبرنامج، كما تم تكريم الكشافة والقادة المشاركين في البرنامج. وقد تمكن الكشافة المشاركون في البرنامج الوطني لحماية البيئة إلى جمع كمية من المخلفات في منتزهات منطقة الثمامة بلغت أكثر من 24000 كيلوجرام من المخلفات الضارة بالبيئة في مساحة قدرة بنحو 10 كيلو متر مربع. وقد تفاعل عدد من زوار تلك المتنزهات مع الكشافة بمشاركتهم رسالتهم كما استقبل المخيم الكشفي بروضة الخفس واطلعوا على نبذة عن أهمية الحفاظ على البيئة ودور الأسرة في المحافظة على البيئة التي طالبوا باستمرارها. كما أبدى عدد من زوار تلك المتنزهات استغرابهم بوجود ذلك الكم الهائل من النفايات مبدين سعادتهم بعد الانتهاء من جمع تلك النفايات. وكان البرنامج شهد البرنامج مشاركة كل من الفرقة الكشفية الأمريكية والألمانية والفلبنية الموجودين في المدارس الأجنبية، بالإضافة إلى رواد الكشافة والبراعم الكشفية.