شهد معرض مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة المشارك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الرابع والعشرين (الجنادرية) حضورا كبيرا من قبل زوار القرية التراثية بالجنادرية ولم يقتصر الحضور على السعوديين فقط وانما على الزوار العرب والأجانب الذين بهروا بوجود مخطوطات ومسكوكات ووثائق التاريخية، ويضم المعرض مخطوطات وكتباً ودوريات ومسكوكات أثرية، ووثائق تاريخية متنوعة مضى على بعضها عقود طويلة من الزمن. ويشارك المركز هذا العام بوثائق منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - وبخرائط عن الجزيرة العربية يعود تاريخها لأكثر من مائتي عام. والتقت «الرياض» خلال زيارتها للمعرض عدداً من الزوار الأجانب الذين حرصوا على التقاط الصور مع المخطوطات والوثائق التاريخية، حيث قال الايطالي كارلو: انه حضر للجنادرية لأجل مشاهدة تاريخ المملكة والجزيرة العربية التي تعد المملكة البلد الرئيسي فيه، وانه استمتع بالحصول على هذه المعلومات من خلال زيارة معرض مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة. وأضاف انه يرى أن معرض البابطين يعد معرضا عالميا لأهمية ما يحتويه من كتب ودوريات ترصد بشكل قوي بعض الحقب والأحداث التاريخية المهمة في الجزيرة العربية والعالم العربي والاسلامي وبعض الرسائل التي يتضمنها من السلاطين العثمانيين.وأكد انه سيحرص على زيارة معرض البابطين في كل مرة يزور الجنادرية وسيخبر كل من يرغب بالحضور الى القرية التراثية الى مشاهدة المقتنيات الثمينة والمميزة التي يحتويها المعرض. ويقول المهندس الألماني بيتر الذي يعمل بأحد المصانع الكبيرة في الرياض انه دهش بالقيمة الكبيرة الموجودة في معرض البابطين في الجنادرية، مشيرا الى أنه سوف يحرص على زيارة المركز للاطلاع عن قرب على بقية الوثائق التاريخية المهمة والتي تعد وثائق لقراءة التاريخ في الجزيرة العربية. وتمنى من القائمين على المركز المشاركة في المعارض التاريخية التي تقام في أوروبا وخصوصا ألمانية لحب الشعوب هناك للمقتنيات التاريخية المهمة. من جانبه أكد محمد العنزي الذي حضر مع ابنائه لزيارة مركز البابطين انه حريص على زيارة المعرض مع ابنائه لكي يحصلوا على معلومات تفيدهم عن تاريخ المسلمين والعرب والأحداث التاريخية في ذلك الزمن، وكذلك لمعرفة تاريخ المملكة ومشاهدة الصور التي تتحدث عن الرياض قديما.فيما اوضح ابنه راكان انه زار الجنادرية خمس مرات مرتين مع المدرسة وثلاث مرات مع والده وفي كل الزيارات الخمس كان يحرص على زيارة معرض البابطين، لا سيما عندما تكون الزيارة مع المدرسة التي تشدد على أهمية اختيار المعارض المفيدة والقيمة بمعلوماتها ومقتنياتها.