في رؤية فنية حول المباراة الختامية التي ستجمع الشباب بالنصر يؤكد المدرب الوطني صالح المطلق على قوة الفريق الشبابي التي أظهرها في المباريات الماضية، وآخرها أمام الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا الثلاثاء الماضي، كما يرى المطلق أن النصر يملك القدرة على الحضور في هذه المواجهة مدعوماً بالعناصر الأجنبية التي نقلت الفريق نقلة نوعية على صعيد التطوير الفني، وفي السطور التالية يفصِّل المطلق آراءه حول المباراة من خلال رؤية خاصة بحال كل فريق. النصر: يحسب لنجوم الفريق النصراوي القدرة على تطبيق التعليمات، والأفكار لأي جهاز فني جديد يتولى مسؤولية التدريب، وهذا ما اتضح من خلال المستويات الفنية المتطورة، والمقنعة هذا الموسم، وقد استطاع الرباعي الأجنبي (إيدر، إلتون، ربيع، وغالي) إضافة لمحات، ومستويات فنية جيدة تغيَّر معها الأداء العام، وظهرت عدة أسماء واعدة، ورائعة مثل الرشيدي، وغالب، وهزازي، والمنيف، وقد يكون لاسلوب التحفظ الدفاعي التأثير المباشر في عدم ظهور نجوم الفريق بشكل أفضل مما هم عليه في المباريات السابقة، وبشكل عام يلعب النصر بحسب مكانة، وقوة المنافس، ومن المؤكَّد أن حسابات النهائي تحتاج إلى مزيد من الهدوء ودراسة الفريق الشبابي، ومن الأهمية بمكان التركيز، والانتباه للعناصر الدفاعية المكونة من هزازي، وإيدر، والبحري، وبرناوي، ومعهم الموينع وغالب، وأيضاً سرعة الارتداد، واستغلال المساحات من إلتون، وغالي، وريان بلال، وأحمد المبارك في حال مشاركته، وهي لا تكفي إذا لم تجد المساندة، والخروج بطريقة جماعية من جميع اللاعبين، ولاعبي الخطوط الأخرى حتى تتحقق الفائدة وتتوفر فرص أكبر لتسجيل الأهداف. الشباب: ليس من طبيعة الفريق الشبابي في أغلب النهائيات التي لعبها أن يلجأ إلى الضغط المباشر أو فتح الملعب لأفراد الفريق المنافس ويغلب عليه الحذر الشديد وانتظار الأحداث في الشوط الأول ومحاولة التسجيل والمبادرة والتحكم والسيطرة على مفاتيح اللعب ويتميز الفريق عن باقي الفرق المحلية باللعب الجماعي، وإتقان التمريرات، وتعدد الخيارات الهجومية؛ لما يملكه من أسماء ممتازة في خط الوسط، والهجوم، وقد يعتمد المدرب في هذه المباراة نفس الطريقة، والتشكيل الأخير الذي لعب به أمام الغرافة القطري؛ فقد برهنت تلك الأسماء عن تفاهم كبير، وانسجام واضح. وتبقى مسألة التعليمات، والأسلوب المناسب الذي سوف يواجه به النصر في هذا النهائي هو أكثر ما يشغل التفكير الجهاز الفني؛ لوجود أكثر من نجم نصراوي يستحق المراقبة، والانتباه؛ خصوصاً أن خط الدفاع المكوَّن من نايف، وصديق، والمولد، وحسن معاذ هو أقل الخطوط الشبابية عطاءً، وأقلها ثباتاً في مستوى الأداء، ويحتاج للدَّعم المتواصل من قبل عطيف، والبلوشي؛ كما أن المساندة المستمرة من قبل الظهيرين حسن معاذ، والمولد للاعبي خط المقدمة تعتبر ميزة، وعيباً في نفس الوقت؛ إذا لم تكن بطريقة متوازنة وذكية، ويتألف منطقتا الوسط والهجوم من مجموعة متعاونة، ومتناغمة تستطيع التسجيل، وإرباك أي خط دفاع منافس؛ خصوصاً إذا تحرك، وتألق الثنائي كماتشو، وعطيف. ويظل المهاجم والهداف المتميز الشمراني بما يملك من سرعة، والسعران الذي لا يهدأ، ولا يعرف الاستسلام أفضل من يستثمر، ويكمل هذا التكامل في الفريق الشبابي. كيف تفكر الأجهزة الفنية في الفريقين؟ 1- لا أعتقد أن يميل المدرب الشبابي هيكتور إلى تكثيف الوسط واللعب بطريقة 4 - 1 - 5 كما فعل في نهائي كأس ولي العهد. 2- قد يفرض خط الوسط والهجوم الشبابي على مدرب النصر باوزا أن يلعب برأس حربة واحد لتكثيف الوسط وتضييق المساحات على الفريق الشبابي. 3- فرض الرقابة اللصيقة على كماتشو والتون من قبل الموينع وأحمد عطيف. 4- التعليمات المشددة من هيكتور وباوزا للمدافعين بعدم ارتكاب الأخطاء القريبة من المرمى لوجود أكثر من لاعب يجيد التسديد وخصوصاً كماتشو والتون. 5- يملك الفريقان حراسة مرمى جيدة يتفوق بها وليد علي خالد راضي بالخبرة وطول القامة ويتميز راضي بحسن التوقيت، ومن المؤكد أن هيكتور وباوزا قد درسا مزايا وعيوب وليد وخالد وخصوصاً فيما يتعلق بالضربات الثابتة. 6- يحاول باوزا تسجيل هدف مبكر حتى يربك به الفريق الشبابي المرهق بعد مباراة الغرافة القطري. 7 النصر متطور ويملك مدرباً جريئاً والشباب في أفضل الحالات الفنية ويملك مدرباً يجيد القراءة والمباراة خليط ما بين المهارة والسرعة والخبرة.