أحداث السوق : من خلال استمرار خسائر السوق الكلية كمؤشر وأسعار شركات ظل تأكيد استمرار السلبية مستمرا حتى الآن، وحتى أن المضاربات أصبحت في نطاقها الضيق الذي أصبح غير جاذبا أو بمعنى أدق الخوف والتردد هو المسيطر على السوق ككل، فظلت حتى المضاربات بمجملها ضعيفة وبدون زخم، اللافت للا نتباه ونستطيع أن نقول إنها مؤشر إيجابي أن تداول 3 و4 مليارات عند هذه المستويات يعتبر إيجابياً فهي تتداول في المستوى الأدنى للسوق ككل، وهذا يعني استمرار الجاذبية في شركات وشركات أخرى في قطاع دون قطاع، فمن يضخ هذه الأموال في هذه المستويات حتى وإن كانت مجزأة أو متدرجة يعني الشيء الكثير لوضع السوق ككل مستقبلا . حالة الضعف في السوق هي موجودة وتثير كثيرا من الأسئلة والخوف حتى الآن خاصة أن التداول الآن يتم عند الحد الأدنى للسوق وأسعار الشركات أيضا، فيصبح معها المؤشر الآن بوضع محك مهم بين كسر قاع أو تدعيم القاع بحيث يكون مستوى دعم أساسي ولكن المؤشرات لا تقول أو تؤكد ذلك حتى الآن، وهذا ما يعزز أن التراجعات وعدم التفاعل مع الأخبار الإيجابية خارج السوق (كإعلان بنك سيتي قروب عن تحقيق أرباح في بداية الشهرين لهذا العام) كمؤشر إيجابي للأسواق أو نهاية الأسوأ في الأزمة المالية أو معاناة الأسواق، ولكن تفاعل السوق الأمريكي وارتفاع بحدة ولكن السوق السعودي لم يتفاعل أو يقدم مؤشرات إيجابية لليوم التالي بل تراجع، وهذا ما يضع سؤالاً عن تفاعل السوق مع السلبي لا الإيجابي؟ إلا أن يكون هناك تشكيك في تحقق هذه الأرباح لبنك سيتي قروب كما شكك الكثير أنها ليست تشغيلية أي ليست من نشاط الشركة خاصة وأن البنك لم يوضح مصدر هذه الأرباح. كل هذه العوامل لم تدعم السوق ككل، ولعل المستثمرين يبررون ما تحقق لبنك سيتي قروب من خلال تداول الأيام القادمة. بعض البنوك لدينا رفعت رأس مالها، ونتائج شركات لشهرين ظهرت لبعض الشركات وحققت خسائر لأول مرة في تاريخها كالمجموعة السعودية للبتروكيماويات، وسننتظر لنهاية الشهر الحالي سيكون كثيرا من النتائج ظهرت، وهي تلقي بظلالها منذ الآن وقبل على السوق ككل، باعتبار أن السوق حتى الآن لازال يبحث عن مسار واتجاه وقاع لكي يؤسس معه قاع السوق ولكنه لازال مستمرا بالبحث مع توالي النتائج المالية في العالم ككل والتي يتوقع أن تكون مؤثرة جدا، وهذا ما يضع كثيراً من المستثمرين منتظرين وغير مستعجلين لضخ الأموال فما الذي سيدفعهم لضخ الأموال في ظل هذه الأوضاع التي لم تعط إشارة «واضحة» للدخول، عدا أن يكون لدينا رؤية أسعار منخفضة ومغرية وبدون أساس فني يدعم أنها الأقل أو ماليا يدعم أنها مستويات مغرية ولن تأتي أخبار أسوأ من الأيام الماضية وهذا محك مما يجعل الكثير يراقب وينتظر، ونلحظ تسجيل قيعان سعرية جديدة للعديد من الشركات القيادية مما يزيد الخوف والتشكيك والريبة أننا نقف عند مستويات قاع. الأسبوع القادم : في ظل تقارب وقرب إعلان النتائج المالية وبعضها أعلن وهي سلبية «كالمجموعة» وهي تعطي مؤشراً لقطاع البتروكيماويات في ظل حديث عن سابك أنها قد تحقق خسائر، ولن يكون ذلك مستحيلا على أي حال في ظل حجم إنتاج كبير وتكلفة مرتفعة سابقا ومخزون كبير أيضا وضعف في الطلب وتراجع الأسعار، فلا شيء يدعم منتجاتها الآن، وهذا سيكون عامل حسم لنتائج سابك كيف ستصبح، وهذا يشكل عامل ضغط على سهم سابك الذي يقبع في مستويات قاع أدنى لم يشهدها منذ سنوات، الوصول لمستويات قاع للمؤشر العام سيكون أيضا عاملاً مهماً للتداول الذي يتوقع أن يكون كبيرا باعتبار أن كسر مستويات الدعم التاريخية والمؤسسية يكون عامل حسم للمؤشر العام، سيكون الأسبوع القادم مهماً جداً للكثير من الشركات والبنوك القيادية فهي تقف عند مستويات قاع مهمة كسابك والاتصالات وسامبا والراجحي والرياض، فهذه الشركات تقف عن مستوى سيحدد إما ارتداد جيد يدعم هذه القيعان السعرية أو أن تكسر ونسجل مستويات أقل سعريا ومعها المؤشر أيضا سيكون متأثرا بأي تراجعات قد تحدث بهذه الشركات، والقراءة الأسبوعية الاجمالية لا اليومية هي ليست إيجابية بدرجة كافية لدعم المؤشر والشركات بل يتوقع التراجع أكثر من الارتفاع وأيضا في ظل عدم وجود محفزات أساسية حتى الآن داخل السوق يضع السؤال دائما ما الذي سيرفع أداء الشركات وأسعارها ومعها المؤشر العام؟ أي كسر لمستوى 4000 نقطة والإغلاق دونه سيكون سلبيا كثيرا وسيؤدي بالمؤشر لمستويات قاع جديدة تقارب 3,770 نقطة وحتى مستويات 3400 نقطة تقريبا كما في الرسم الذي أضعه منذ أشهر حول اتجاه المؤشر لهذه المستويات في ظل هذه الأوضاع وهو ما لا نتمناه ولكن نتحدث عن واقع السوق، السوق لن يخرج من هذه السلبية إلا بأخبار إيجابية داعمة لا وقتية ولا رد فعل وأفعال، السوق يبحث عن محفز مؤسسي لا يتغير بالأجل القصير أو لمجرد أنه خبر. وهذا يفترض أن يأتي من الشركات القيادية الكبرى، فهل ستحملها الأيام القادمة؟ سنرى من يسبق من الشارت والرسم أم النتائج المالية مع قناعتي أن الرسم الفني والشارت يسبقان المتغيرات السعرية كما رأينا كثيراً من المتغيرات والأحداث تمت في الشارت الفني قبل أي تراجعات. المؤشر العام اسبوعي : من خلال المتابعة للرسم الفني الأسبوعي للمؤشر العام نلحظ أن الخسارة للمؤشر العام كبيرة، ففقد معه المؤشر ما يقارب 5% ، وهذا ما يعزز الضعف المستمر الآن للسوق ككل، ولازالت المعاناة كبيرة في الأسهم القيادية، وحتى مع الإعلان الإيجابي لبنك سيتي قروب الذي أعلن أرباحاً لشهرين تفوق 2 مليار دولار لشهري يناير وفبراير الماضيين وهي محل استفهام على أي حال. ولكن من القراءة الأسبوعية للشارت نلحظ كسر دعم مهم ورئيسي للمؤشر العام وهو 4247 نقطة ولازال يغلق أقل منها حتى مع الإغلاق الأسبوعي، وأن المسار الأفقي المستمر لأكثر من شهرين قد كسر وهذا سلبي ما لم يعد أعلى من مستوى 4247 نقطة، وهذا يعزز أهمية هل المؤشر العام يتجه لسلبية أكثر رغم بعض الإيجابيات بالسوق الأمريكي الذي يفسر نهاية التراجع وليس الأزمة، ولكن لا زال السوء مستمراً والأسعار تتراجع، فلم يتجاوب المؤشر العام مع الأخبار السلبية، وهذا ما يعزز أهمية نتائج الربع الأول للعام الحالي، خاصة حين يكون التركيز على سابك والاتصالات وسامبا والراجحي، مما يعني أننا أمام محك مهم ويجب أن ننتظر نتائجة، والاستمرار اقل من مستوى الدعم الأسبوعي يعني قرب كسر مستوى 4000 نقطة ما لم تظهر محفزات أساسية للسوق والقياديات خصوصا، ونلحظ أيضا المؤشرات الأخرى أن السيولة أعلى من الكميات وتشكل سلبية في شكلها الحالي وهذا سلبي مما يعني أن السلبية مستمرة ولكن يكون متسارعاً ما لم تكن هناك أخبار مؤثرة سواء إيجابية أو سلبية. المؤشر العام يومي : نلحظ من الرسم اليومي أن المؤشر العام كسر مسارين رئيسيين ولم يستطع البقاء أعلى منها، وهذا سلبي كقوة دعم للمؤشر العام، ونلحظ من المسار المتوازي الهابط بحدة «اللونين الأزرقين» المسار والقناة الهابطة وهذه سلبية بالطبع كما يتضح وهي مستمرة منذ أكثر من شهر لم يستطع الخروج منها، ورغم أن شمعة الثلاثاء كانت إيجابية وانعكاسية ولكن لم يدعمها إغلاق الأربعاء فأصبحت كأنها لاشيء، وهذا يعزز أن ضعف السوق أصبح السائد والطاغي بعوامل كثيرة داخل وخارج السوق، وحتى أن المؤشر العام ابتعد عن المتوسطات كخمسين يوماً وحتى 14 يوماً مما يعزز ضعف قوة الارتداد مالم يكن مدعوما بمتوسطات ثقيلة وقوية للمؤشر العام ككل، من خلال مؤشرات السيولة المتوسطات والكميات نلحظ أن هناك إيجابية نسبية، ولكن تحتاج هذه المستويات الإيجابية الاغلاق أعلى من مستوى 4247 نقطة مما يعني أن الإيجابية يجب أن يستمر معها تزايد حجم وكميات التداول والتي تعني قوة زخم أكبر للمؤشر العام. وبالصورة العامة فنيا لا يوجد حتى الآن دخول آمن للسوق وإيجابي من خلال المؤشرات الفنية، وهذا يعني الحاجة للوقت لبيان مدى القدرة على تحقيق مكاسب رئيسية تدعم السوق ككل . سابك يومي : استمرار المسار الهابط الكلي الآن للسهم ككل، وحتى لم يخرج من المسار الهابط البسيط والقريب وهو 40 - 41 ريالاً، مما يعني أن قوة الاتجاه للسعر هي حتى الآن غير كافية كقوة للسهم، ونلحظ تزايد المقاومة عند مستويات التي ذكرناها آنفا، وهي بمساره الهابط لازال، وحاول اختراق متوسط 14 يوماً ولم ينجح وهو يقف عند مستوى 37 ريالاً، ولكن لم يستطع الإقفال أعلى أو عند هذا المستوى، ولكن هناك إيجابية على اليومي إن استمرت بدون مؤثرات سيكون الهدف لسابك ليس بعيدا سعريا أي 40 - 43 ريالاً وهي إن تمت وتراجع السعر يعني استمرار القمم الهابطة لسهم سابك حتى، والأسباب كثيرة التي تضع السهم بهذه الصورة الضعيفة للفترة الحالية الآن. واستمرار الكميات بالارتفاع يشكل إيجابية للمدى القصير عند مستوى قاع سعري جديد، وهذا يعزز أن هذه المستويات ستكون صعبة الكسر، وكسرها يعني درجة سوء أكثر للسعر لسهم سابك، والقاع في الغالب يكون أكثر كميات تداول لأسباب أن هذه المستويات تعتبرأساساً للصناع أو المستثمرين أما قدرتهم على السيطرة أو عدم السيطرة على سعر السهم، وهذا سيعتمد على النتائج المالية لسهم سابك بالربع الأول من هذا العام ماذا ستحمل فأعتبرها مهمة لكي يمكن تقدير حجم الضرر أو التوقعات لأرباح ونتائج سابك المتوقعة لبقية العام. الراجحي يومي : تراجعات حادة مستمرة لسهم الراجحي ولازال مدعوماً عند مستوى 40 ريالاً كسهم سامبا، والتحليل الفني لا يبحث عن الأسباب للتراجع بقدر القراءة أن الاتجاه سلبي أو إيجابي وأين يتجه السهم، والملاحظ اتجاه سلبي حتى الآن، وكسر مستوى 40 ريالاً سيكون هدفا اخر سيبحث عن وهو 33 - 32 ريالاً لسهم الراجحي، ونعود ونسأل عن الربع الأول ونتائجه ماذا سيحمل؟ السهم كسر مستويات دعم رئيسية وواضحة بقوة أدت لحالة الضعف للسهم، ونلحظ أن السهم كسر «وج» هابط وكانت الفرضية الفنية ارتدادً ولكن لم تنجح وهذا يعني حالة أسوأ تتحقق سعريا للسهم، ويكون معها كسر مستويات دعم رئيسية، والقراءة المرتقبة الآن هي تذبذبات مستمرة مابين 40 - 43 ريالاً وهذا ما يعني مرحلة انتقالية للسهم، أما تجاوز مستوى 46 والخروج من المسار الهابط القصير الأجل، والاستمرار أعلى منها، والأسوأ كسر مستوى 40 ريالاً مما يعني سوءاً أكثر لأداء السهم كما يتوقع، ونعيد تأكيد أهمية نتائج الربع الأول المالية والأرباح التي سيبنى عليها لبقية العام. سامبا يومي: أضيف سهم سامبا اليوم لسبب أنه قيادي ومهم، وأنه أيضا يعاني كثيرا كسهم يتراجع بلا توقف منذ نهاية عام 2007 وسط تذبذبات حادة ولكن في مجملها استمرار تراجع بالسوق فلم يكسر أي قمة سابقة صعودا، ومنذ فبراير الماضي يسير أفقيا ودعم رئيسي ومهم عند مستوى 40 ريالاً، ولازال التداول ضعيفاً في السهم حتى الآن، مما يعني أن الكثير غير مقتنع بالبيع للسهم حتى الآن، وكذلك المستثرون الذين يدعمون السعر في مستويات 70 حتى 50 ريالاً فلا دعم حظي به السهم، وأيضا حصول صندوق الاستثمارات العامة على حصة رئيسية تقارب 40 مليون سهم كصفقة خاصة قد تكون الأبرز بخروج مستثمر فرد ودخول صندوق دولة، وهذا يضع علامة استفهام لماذا تمت وعند هذه المستويات، كسر مستوى 40 ريالاً والذي سيعتمد على نتائج القطاع البنكي سيعني مستويات 32 - 33 ريالاً، ورغم سيتي قروب أعلن أرباحاً وتفاعل نسبيا بنك سامبا رغم أنه لا يوجد رابط الآن نهائيا بين سامبا وسيتي قروب، مما يضع السهم بمعزل عنه تماما، وسنرى ما يدعم السهم عند مستوى 40 ريالاً، فهل ستقدمها النتائج المالية للربع الأول. ووضع السهم فني لا يعطي حتى إغلاق الأربعاء مؤشرات إيجابية واضحة حتى الآن. الاتصالات يومي: في السابق توقعنا هدف 34 ريالاً وتحقق والآن يقفل أقل، وإن استمر وأقفل من 33 يعني مستويات بالعشرينات، وهذا يعزز قوة التراجع بالسهم الحادة بناء على عدم قوة وإيجابية نتائج الربع الأول، وفنيا كسر السهم مثل كبير أمامنا يضع أهداف أكثر سلبية للسهم من المستويات الحالية، وأيضا مسار هابط كبير ويقترب لمستوياته السفلية مما يعني مستويات أقل من 30 ريالاً، وهذا يعني أن النتائج المالية للربع الأول على الأقل ستكون مهمة لمدى تأكيد تحقق التراجع في أرباحها كما حدث في الربع الأخير من العام المنتهي، وهذا يعني أن وضع السهم ماليا يعاني كثيرا من عدم تحقيق النمو في الأرباح كمحك مهم للمستثمرين. وهناك تباعد عن متوسط 50 يوماً وهذا يعزز حالة ضعف الزخم للسهم حتى الآن، وايضا المؤشرات السيولة والمتوسطات هناك تباين في الأداء وهذا يعني تشتتاً أكبر مما يعني عدم رسوخ وقوة الارتداد ان تحقق، بل الأفضل هو أن يكون تزامن في ارتفاع السيولة والمتوسط وتزايد الكميات وهذا لم يحدث حتى الآن، وهذا يعزز الحاجة للكثير من القوة وتصحيح المؤشرات للوصول لمسارات صاعدة وإيجابية حقيقة وهذا لم يتحقق حتى الآن.