مثل أمام محكمة البدايات الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب أمس الأربعاء ستة عشر متهما بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بينهم سعودي من أصل يمني وأربعة سوريين بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والقيام بتنفيذ ثلاث عشرة عملية مسلحة. واتهمت النيابة عضاء الخلية بتشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية واستهداف بعض المصالح الأجنبية والمنشآت الحيوية والنفطية منها السفارة الأميركية التي أخطأوها وأصابوا مدرسة 7 يوليو، واستهداف السفارة الإيطالية التي اخطأوها وأصابوا المعهد الجمركي، إضافة إلى استهداف المجمع السكني بحدة وقتل السيّاح البلجيك في منطقة دوعن بمحافظة حضرموت ومهاجمة نقاط أمنية في حضرموت، وتفجير أنبوب النفط التابع لشركة "توتال" الفرنسية، ومعسكر الأمن المركزي في سيئون ومهاجمة الشركة الصينية في الخشعة ومهاجمة مواقع أخرى يمنية وأجنبية. وضمت قائمة المتهمين واغلبهم من العائدين من العراق ( راوي حمد الصعيري – 22 عاماً ، هيثم سعد الكنية أبو قاسم – 21 عاماً ، خالد باتيس الكنية أبو زيد – 32 عاماً ، حسام العمودي الكنية أبو محمد – 25 عاماً ، سلطان الصعيري – 25 عاماً ، علي العكبري – 24 عاماً ، محمد باعويضان - 26 عاماً ، سعيد سنكر – 24 عاماً ، محمد الوهيبي سوري الجنسية – 25 عاماً ، محمود درويش سوري الجنسية – 23 عاماً ، محمد المشهراني سوري الجنسية – 30 عاماً ، عدنان الشطي سوري الجنسية – 20 عاماً ، عبد الله باوزير سعودي الجنسية – 27 عاماً ، جمال جابر – 26 عاماً ، أحمد باغزوان الكنية أبو محمد – 35 عاماً ، مسعد النهدي الكنية أبو محمد – 40 عاماً ).وجاء في عريضة الاتهام أن حمزة القعيطي أحد الفارين من معتقل المخابرات مطلع العام 2006م نجح في تشكيل هذه الخلية تحت مسمى "كتائب جند اليمن" في خيمتين نصبتا في صحراء حضرموت ونفذت عمليات بقيادته وشخص آخر يدعى عبد الله باتيس في حضرموت وصنعاء وعدن ، سقط فيها أربعة قتلى بينهم سائحتين بلجيكيتين وجرح أثني عشر جندي وثلاثين تلميذة في المدرسة التي سقطت فيها قذائف الهاون بالقرب من السفارة الأمريكية بصنعاء. وبين الادعاء أن حمزة القعيطي الذي صدر بحقه حكم قضائي في تفجير المنشآت النفطية في مأرب وشبوة بالسجن 12 عاما، كان يزود المتهمين بالسلاح من محافظة مأرب عن طريق شخص يدعى عائض، في حين كان يرسل اثنين من المتهمين احدهم عبدالله باوزير إلى المملكة لإحضار المال من أشخاص ينتمون لتنظيم القاعدة ، فيما كلف احد المتهمين بتمويل المتهمين من المجموعتين بالغذاء، كما استقطب السوريين عندما كانوا في رحلة سياحية الى حضرموت. وعرض القعيطي على المتهم السابع بتفجير شنطة دبلوماسية مفخخة في سياح في باب اليمن بالعاصمة صنعاء لكن لم تنفذ العملية التي كان يخطط لها بسبب اقتحام الجيش الشقة التي استأجروها في مدينة تريم، وأمر المتهم العاشر بالسطو على بنك التسليف التعاوني الزراعي بسيئون، وان من بين مجموعته سعوديان هما أبو عسكر السعودي وعبدالله العتيبي. وشملت المضبوطات التي ذكرها ممثل الادعاء 43 كيس بارود اسود وأربع اسطوانات غاز ودراجات نارية وأدوات كهربائية ولحام وبانات ونفاخ هوائي وكلبات ومجرفه وقواعد للصواريخ صنع محلي وملابس نسائية وطابعة وستة قذائف مدفعية و 25 قذيفة صاروخية وأدوات مكتبية وقوالب تي إن تي وصواعق واثنين أحزمة ناسفة وأربع شوائل تحتوى على رصاص وقذائف اربي جي . هذا ونفى جميع المتهمين التهم المنسوبة اليهم فيما قرر قاضي المحكمة حجز القضية إلى السابع عشر من الشهر الجاري.