أشارت مصادر اعلامية ايرانية أمس الأربعاء الى التصريحات الاخيرة التي ادلى بها العديد من المسؤولين والخبراء السياسيين والعسكريين الاميركيين والذين اكدوا من خلالها ان ايران لا تمتلك مواد نووية تصلح لصناعة الاسلحة الذرية واكدت ان هذه التصريحات تأتي في اطار المساعي التي تبذلها ادارة الرئيس اوباما للتمهيد للاعلان عن تغيير موقف واشنطن حيال عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران. وقالت هذه المصادر ل "الرياض" ان القيادة الايرانية تلقت عبر وسطاء رسائل اميركية مفادها ان واشنطن على استعداد لتغيير موقفها من البرنامج النووي الايراني والقبول بتخصيب اليورانيوم منخفض التركيز من جانب ايران شريطة تعاون طهران مع الولاياتالمتحدة في العديد من الملفات الساخنة في المنطقة وخاصة في افغانستان والعراق. وكان مسؤولون أمريكيون وآخرهم مدير وكالة المخابرات الدفاعية الاميركية مايكل ميبلز ومدير المخابرات القومية الاميركية دينيس بلير قد صرحا الثلاثاء الماضي ان ايران لا تمتلك يورانيوم عالي التخصيب يصلح لانتاج اسلحة نووية. واكدت هذه المصادر ان الرسائل التي تلقتها طهران من واشنطن تحمل معنى وهو ان الولاياتالمتحدة يمكنها ان تقبل قيام ايران بتخصيب اليورانيوم على ان تكون عملية التخصيب محدودة وان تسمح طهران بعمليات تفتيش واسعة للتأكد من ان التخصيب في المنشآت النووية الايرانية منخفض الدرجة ولا يصلح للاستخدام في انتاج قنابل ذرية.