يعشق لعب أدوار الشخصيات التي لها ماض وحياة مريعة، هكذا يقول الممثل جيمس فرانكو، الذي قدم في عام 2008 أداءات مميزة رغم أنها لم تكن من ضمن الأدوار الغريبة التي يفضلها، أولاً كان دوره في الفيلم الدرامي (ميلك- Milk) أمام شون بن، وتحت إدارة المخرج غوس فان سانت، والثاني كان دوره المميز والمجنون في الفيلم الكوميدي الغريب (Pineapple Express)، هذا الدور الذي أشاد به النقاد كثيراً، واستحق عنه ترشيح في الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل بدور كوميدي، وهذا الذي أثار استغراب الكثير من الجمهور، الذين عرفوا جيمس فرانكو بنطاق واسع بعد دوره في سلسلة أفلام (الرجل العنكبوت – Spider man)، الذي كان دوراً عادياً ونمطياً اعتدنا عليه في مثل هكذا أفلام! ولد جيمس فرانكو في كاليفورنيا عام 1978، وكانت بداياته تلفزيونية منذ أواخر التسعينات عبر أدوار صغيرة في مسلسلات شعبية مثل (Pacific Blue) و(Profiler) و(The X Files) ثم شارك ببطولة المسلسل التلفزيوني الشبابي الناجح (Freaks and Geeks ) عام 2000، وفي السنة التالية قدم أول أدواره الجادة والتي عززت من حضوره كممثل من خلال تقمصه لشخصية الممثل الأسطوري جيمس دين في الفيلم الذي يحمل نفس العنوان (جيمس دين – James Dean) عام 2001 وخطف عنه جائزة في الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني، وكانت هذه محطة النجاح الأولى التي دفعت به إلى سماء النجومية، وهذا ما فتح الباب أمامه ليشارك في ثمانية أفلام في عام 2002. كان أهم هذه المشاركات في الفيلم الجماهيري (Spider Man) في جزئه الأول، الذي لعب فيه دور ابن الشخصية الشريرة (وليام دافو) التي تقف أمام الرجل العنكبوت (توبي مغواير) ثم يستمر وجوده في الجزء الثاني، حتى يصبح هو الشخصية التي تمثل الشر في الجزء الثالث من السلسلة في عام 2007. ووقف جيمس فرانكو أمام ممثلين كبار في عدة أفلام، أمام روبرت دي نيرو في (City by the Sea) وأمام بيلي بوب ثورنتون في (Mother Ghost)، ومثل في أول أفلام الممثل نيكولاس كيج كمخرج، والذي يحمل عنوان (Sonny) في عام 2002، وشارك أيضاً مع المخرج الكبير روبرت التمان في فيلم (The company) عام 2003، ووقف أمام الممثل تومي لي جونز في فيلم (In the Valley of Elah) عام 2007. ويمتلك جيمس فرانكو مواهب أخرى غير التمثيل، كالإخراج وكتابة السيناريو، حيث أخرج وكتب في عام 2005 فيلم (The Ape) الكوميدي، الذي وصف بأحد أسوأ أفلام العام، ولكن رغم ذلك، فقد مهدت له هذه التجربة بأن يقدم فيلماً مستقلاً ، وكان عرضه الأول في مهرجان تريبيكا في نيويورك (الذي يرعاه الممثل روبرت دي نيرو)، وقد أشاد النقاد بهذا الفيلم، وبأداء فرانكو فيه.