تبرّع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية* بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي لصالح مشروع جنوب أفريقيا ومالي للمساعدة في بناء معهد أحمد بابا للحفاظ على مخطوطات تمبوكتو النادرة والتي تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي. وتَشْغَل سمو الأميرة أميرة الطويل حَرَم سمو الأمير الوليد منصب نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. كثير من تلك المخطوطات تفتقر إلى الظروف الملائمة للحفاظ عليها وفي حاجة ماسة إلى الترميم، فيما تعاني بقية المخطوطات من سوء التخزين. ويأتي المبنى الجديد ليستوعب العدد المتزايد من المخطوطات ووضعها تحت أفضل الظروف المناسبة للمحافظة عليها وترميمها وأرشَفَتِهَا، ويوجد حالياً 30 ألف مخطوطة. وسيخدم المبنى كذلك كمتحف لعرض مخطوطات تعود إلى عام 1204ه بالشكل المناسب. وسيعمل المبنى كمعهد للتعليم العالي ليستقبل الباحثين الراغبين بدراسة محتوى تلك المخطوطات واستضافة المعارض والمؤتمرات وإنتاج المطبوعات والبرامج الوثائقية. وقد كانت تمبوكتو عاصمة روحية وفكرية ومركزاً لنشر الإسلام في أفريقيا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. ومن خلال ذلك المشروع ستستعيد تمبوكتو مكانتها كمكانٍ شَهِدَ واحتفظ بالمعرفة وعلوم اللغة العربية والإسلام والدراسات والتاريخ الأفريقي على مر ثمانية قرون.وقد قام سمو الأمير بدعم العديد من المشاريع الإنسانية والتعليمية والثقافية حول العالم، ففي عام 2008م تبرع سموه بمبلغ 30 مليون دولار بالتساوي لكل من جامعة كامبردج University of Cambridge وجامعة إدنبره University of Edinburgh (بواقع 15 مليون دولار لكل جامعة) لتمويل إنشاء مركزين للدراسات الإسلامية. وفي 2005م قدّم سموه هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون Georgetown بعاصمة الولاياتالمتحدةواشنطن لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي-المسيحي (CMCU) و20 مليون دولار لجامعة هارفارد Harvard لدعم برنامج الدراسات الإسلامية والذي أطلق عليه اسم «برنامج الأمير الوليد للدراسات الإسلامية»، كما تبرع سموه بمبلغ 20 مليون دولار لإنشاء قسم للفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louvre في باريس، ومبلغ 5 ملايين دولار لصالح إنشاء مركز الدراسات الأمريكية والأبحاث (CASAR) في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) ومبلغ 10 ملايين دولار للجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) لتمويل إنشاء مبنى للدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي، ومبلغ مليون يورو لمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكزتر Exeter البريطانية.