سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات يابانية تعلق مفاوضاتها التجارية مع شركات أوروبية وأمريكية وتتجه إلى السوق السعودية مسؤول ياباني ل«الرياض»: الاقتصاد السعودي لم يتأثر بالأزمة العالمية وقطاع البتروكيماويات أبرز أولوياتنا
علقتّ شركات يابانية كبرى متخصصة في القطاع العقاري والمالي وتقنية المعلومات، مفاوضاتها التجارية مع الشركات الأجنبية لدخول السوق الأوروبي والأمريكي على خلفية الأزمة المالية العالمية ، معربة عن رغبتها في توجيه هذه المفاوضات إلى السوق السعودي الذي وصفه مسؤول في مكتب هيئة التجارة الخارجية اليابانيةبالرياض بالسوق الواعد والمتين رغم الأزمة العالمية. وقال تويوكازو فوكوياما ، نائب المدير العام لهيئة التجارة الخارجية اليابانيةبالرياض :" الشركات اليابانية كانت تخطط لدخول الأسواق الأوروبية والأمريكية من خلال إبرام عقود ضخمة مع شركات أجنبية هناك .. لقد قررت هذه الشركات عدم رغبتها في إجراء هذه المفاوضات بسبب الأزمة المالية العالمية ". وأكد تويوكازو في مقابلة أجرتها معه "الرياض" على هامش فعاليات المحاضرة الاقتصادية اليابانية التي عقدت أمس في الرياض لمناقشة الوضع الاقتصادي الحالي في اليابان، أن الشركات اليابانية عازمة على تغيير استراتيجيتها وتحويل اهتمامها الكامل إلى السوق السعودي ، حيث تتطلع اليابان إلى احداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، مستشهداً بزيادة عدد الوفود اليابانية الزائرة إلى المملكة خلال الأشهر الأخيرة لتحقيق نتائج اقتصادية ملموسة. يشار إلى أن المملكة تربطها مع اليابان علاقات تجارية واقتصادية قوية منذ ما يزيد عن خمسين عاما وتعتبر اليابان كثاني أكبر اقتصاد عالمي الشريك التجاري الثاني للمملكة حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في عام 2007 م حوالي 43619 مليون دولار. فيما بلغ عدد المشروعات السعودية اليابانية المشتركة في المملكة 24 مشروعا بإجمالي تمويل 11896.6 مليون دولار . وتابع تويوكازو فوكوياما ، نائب المدير العام لهيئة التجارة الخارجية اليابانية :" لحسن الحظ فإن السوق السعودي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية التي عصف بكثير من الدول العالمية نتيجة للسياسات المالية المتحفظة والبعد عن الاستثمارات عالية المخاطر .. إنه سوق واعد ومتين وتتوافر فيه العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة التي تسعى الشركات اليابانية لاقتناصها في هذه المرحلة الحساسة ". وحول أبرز القطاعات التي تخطط الشركات الأجنبية للاستثمار فيها داخل السوق السعودي ، قال تويوكازو :" الشركات الأجنبية التي تزور الرياض حالياً لإجراء مفاوضات مع الشركات السعودية تخطط لدخول قطاعات عدة أبرزها قطاع البتروكيماويات والقطاع المالي ، إلى جانب قطاع تكنولوجيا المعلومات وتوريد الأنابيب ، بالإضافة لاستقطاب المستثمرين السعوديين إلى اليابان . وفرضت الأزمة المالية العالمية نفسها على أجندة الاجتماع ، حيث قدم الدكتور هارو شيمادا رئيس لجنة تنمية الاستثمار لليابان شرحا وافيا عن تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد الياباني ، واستعراض ميزات الصناعة اليابانية ، في حين دعا رجال أعمال سعوديون شاركوا في الاجتماع نظرائهم اليابانيين للاستفادة من بيئة الاستثمار المحفزة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين بالمملكة. ويسعى البلدان لتطوير علاقاتهما من خلال تنظيم زيارات متبادلة لوفود رجال الأعمال بين البلدين بهدف التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية إضافة لتوسيع نطاق التعاون في المجالات التقنية والفنية من خلال زيارات الخبراء والمختصين وزيادة فرص التدريب في هذه المجالات.