أصدرت محكمة ألمانية في هامبورغ أمرا قضائيا بإلقاء القبض على القراصنة الذين اعتقلهم جنود الجيش الألماني في خليج عدن حديثا ليصبح بذلك اعتقالهم قانونيا. الصوماليون التسعة المعتقلون متهمون بالهجوم على حركة النقل البحري، وذلك حسب ما جاء في تصريح ناطق عدلي اكد أن إصدار الأمر القضائي لن يعني بالضرورة أن يمثل هؤلاء للمحاكمة في ألمانيا حيث سيتوجب على الادعاء العام أولا فحص الآثار التي ستترتب على القضية في ضوء بنود الاتفاقية المبرمة بين كينيا والاتحاد الأوروبي حول تسليم المطلوبين علما أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها الجمعة الماضية في العاصمة الكينية نيروبي تنظم شأن تسليم القراصنة الذين يتم اعتقالهم من قبل وحدات الاتحاد الأوروبي في القرن الإفريقي إلى السلطات الكينية. ومن المعلوم أن الاتحاد الأوروبي يشارك في مكافحة القرصنة عبر قوات "اطلنطا" العاملة قبالة السواحل الصومالية منذ كانون الأول (ديسمبر) المنصرم. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن فرقاطة الجيش الألماني، "راينلاند فالتس"، اعترضت أولئك القراصنة واعتقلتهم في أعقاب هجوم شنه هؤلاء على سفينة نقل تابعة لشركة ملاحة ألمانية للأخوين فينتر علما أن السفينة كانت تبحر رافعة علم جزيرة انتيغا وباربودا ولم يتعرض طاقمها المؤلف من عمال فليبينيين إلى الأذى حسب ناطق باسم شركة الملاحة.