أحيل أمس في الأردن المستشار الإعلامي للعاهل الأردني الراحل الملك حسين إلى المحكمة على خلفية نشره مقالا في صحيفة الكترونية وجه فيه انتقادات لاذعة لمجلس النواب مطالبا العاهل الأردني بحل المجلس. ويواجه خالد محادين الذي يعمل كاتبا في صحيفة «الرأي» شبه الحكومية في حال إدانته عقوبة تصل إلى السجن عامين. وفي التفاصيل، أحال مدعي عام عمان بكر القرعان الكاتب «محادين» إلى المحكمة بتهمة ذم وتحقير وإهانة أعضاء مجلس النواب في مقال بعنوان «مشان الله يا عبدالله» نشر في موقع «خبرني» الالكتروني بناء على الدعوى التي رفعها مجلس النواب ضد محادين بتوجيهات مباشرة من رئيسه عبدالهادي المجالي. وكان محادين ناشد الملك عبدالله الثاني في مقاله حل مجلس النواب بسبب الامتيازات التي حصل عليها النواب. وتحولت قضية محادين وفق مراقبين إلى قضية رأي عام بسبب السخط الشعبي من الامتيازات التي حصل النواب المتهمون من سياسيين وإعلاميين بتواضع انجازهم الرقابي والتشريعي. ولقي محادين مستشار الملك الأب تأييدا واسعا من المواطنين والهيئات الشعبية ووسائل الاعلام والنقابات وعدد من النواب وسط إدانة لخطوة مجلس النواب غير المسبوقة في تاريخ الأردن. وجاءت احالة محادين - الذي أجرى عملية زراعة كبد مؤخرا في لندن - على نفقة الملك عبدالله الثاني إلى المحكمة جاءت وفق قانون العقوبات.. وصرح محادين عقب علمه بارسال المقال إلى النائب العام بالقول:«انني سعيد وحزين بسبب اقدام السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب على هذه الخطوة، سعيد لأن المجلس تحرك أخيرا للدفاع عن ما وجه اليه من اتهامات، وحزين لأن الأصل في هذا المجلس ان يكون الخيمة التي يفترض ان يهرب اليها الصحافيون لحماية انفسهم من أعداء الحرية وبخاصة حرية التعبير». وأضاف محادين:«إنني محظوظ جدا واحترم توجه المجلس نحو القضاء لان البديل قد يكون تكسير عظامي كما فعل بعض النواب من قبل عندما هاجموا صحافيين ومصورين تحت القبة».