أفادت النتائج النهائية للاستفتاء حول الدستور الاوروبي الذي جرى الاحد في اسبانيا ان 76,73٪ من المقترعين وافقوا عليه لكن نسبة الامتناع عن التصويت كانت قياسية وبلغت 57,68٪ من الناخبين. وافادت الارقام التي نشرتها وزارة الداخلية ان 76,73٪ من الناخبين صوتوا «بنعم» مقابل 17,24٪ صوتوا بلا بينما بلغت نسبة الاوراق البيضاء 6,03٪. وقال رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو ان الاسبان «وجهوا رسالة الى مواطنيهم الاوروبيين الآخرين الذين كانوا ينتظرون باهتمام ردنا». واضاف «ندعوكم الى مواصلة الطريق الذي فتحناه في اسبانيا». ورحب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو «بالاشارة القوية» التي صدرت عن الاسبان الى مواطني تسع دول اخرى من البلدان ال25 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مدعوة الى اجراء استفتاء حول الدستور. اما الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، فقد صرح انه «واثق» من ان الموافقة الاسبانية سيكون لها «تأثير ايجابي» على الدول الاخرى. وقالت نائبة رئيس الحكومة الاشتراكية الاسبانية ماريا تيريزا فرناندا دو لا فيغا، تعليقا على النتائج في تصريح للتلفزيون الوطني، «اليوم، نستطيع ان نقول اننا الاوائل في اوروبا، والاوائل مع اوروبا». وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 42,32٪ اي اقل من تلك التي سجلت في انتخابات البرلمان الاوروبي في حزيران/يونيو 2004 الذي شارك فيه 45,1٪ من الناخبين، ادنى نسبة تسجل في تاريخ النظام الديموقراطي الفتي في اسبانيا منذ 1977 . واسبانيا اول دولة اوروبية تجري استفتاء حول الاتفاقية الدستورية الاوروبية بين عشرة بلدان اختيرت لتنظيم هذه المشاورة هي هولندا وفرنسا والبرتغال ولوكسمبورغ وبولندا وايرلندا والدنمارك وبريطانيا والجمهورية التشيكية. وقد ابرمت ثلاث دول (ليتوانيا والمجر وسلوفينيا) الدستور الاوروبي عن طريق البرلمان.