تداولت الصحف الإنجليزية أنباء عن مخاوف تأجيل بدء إنتاج مشروع "تيانجين للبتروكيماويات" بالصين المملوك مناصفة بين الشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبك) والعملاق السعودي (سابك) حيث من المقرر ان يدشن المشروع إنتاجه شهر سبتمبر القادم الموافق (رمضان-شوال) بطاقة مليون طن متري سنوياً من الإثيلين، وقد تابعت "الرياض" ردود الفعل في الأوساط الأوربية حيث ألمحت صحيفة (ICIS) الاقتصادية البريطانية إلى أن اكتمال المشروع مرتبط بمدى وصول المعدات الهامة الخاصة بمرافق المشروع مشيرة إلى أنه من المؤكد في حال تأخر وصول المعدات ستضطر الشركة لتأجيل التشغيل وبدء الإنتاج والذي لو حدث لن يتجاوز نهاية العام في أقصى حال حسب تأكيدات المسئولين بالشركة. ومن المخطط أن يضخ المشروع 300 ألف طن متري سنوياً من البولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي و300 ألف طن متري سنوياً من البولي إثيلين مرتفع الكثافة و400 ألف طن متري سنوياً من إثيلين جلايكول وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع (1.7) مليار دولار ما يعادل (6.375) مليار ريال فيما تشغل الشركة حالياً مشروع للإثيلين في تيانجين شمال الصين. وكان صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك قد أكد في حديث ل"الرياض" عدم وجود أي معوقات تحد من تعطيل المشروع الذي يمثل مشاركة إستراتيجية ضخمة ل(سابك) بالصين بالتحالف مناصفة مع (ساينوبك) حيث قال سموه أن استثمارات سابك وشراكتها الجديدة بالصين تمثل أهمية كبرى لاقتصاديات الوطن وتعزز مساعي سابك الطموحة الرامية لفتح منافذ تسويقية جديدة في مختلف أنحاء العالم وخاصة في الدول التي تشهد اقتصادياتها ازدهارا وانفتاحا كبيرا مثل الصين التي تعد دولة كبرى وتمثل ثقلا اقتصاديا متناميا كبيرا جداً في العالم وهي تنظر إلى المملكة بأن لها ثقلها الكبير أيضاً في العالم وبالأخص منطقة آسيا وتقدر الإنجازات المتلاحقة التي تحققت بالمملكة ولا سيما في قطاع الصناعات البتروكيميائية. ويحظى المشروع ببنية تحتية قوية وتجهيزات أساسية متكاملة من خلال توافر مشتقات مادة الإثيلين التي سوف يحصل عليها المجمع من وحدة التكسير التابعة لشركة (تيانجين للبتروكيماويات) المملوكة بالكامل لشركة (ساينوبك) حيث يعد نواة تعاون كبير جداً بين الشركتين وقد وضعت "سابنبوك" في حسبانها قوة مكانة سابك كشريك استراتيجي كبير ومؤثر في الوقت الذي ترحب الصين بمثل هذه المشاركات الناجحة التي تدعم اقتصاديات البلدين وتعزز العلاقات بين المستثمرين وتفتح آفاقاً أرحب لإقامة المزيد من الصناعات المشتركة المرغوبة. في الوقت الذي تستهدف سابك وخططها آفاقاً أبعد وأعمق بإحداث هذه النقلة الإستراتيجية الكبرى المتمثلة في نجاحها باقتحام الأسواق الصينية من ناحية تملك المشاريع الضخمة هناك وتجاوز حدودها التي كانت تقتصر على التسويق في الصين فيما ترتبط "سابك" و"ساينوبك" بتاريخ كبير ومنها مشاركة الأخيرة في الأعمال الهندسية الضخمة جداً التي تشيد في مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) في مدينة ينبع الصناعية.