قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس الجمعة إن إدارة الرئيس باراك أوباما «تسبر الأغوار» فيما يتعلق بمفاتحاتها الدبلوماسية مع إيران وسوريا. والخميس قالت كلينتون انها تعتزم دعوة إيران لمؤتمر دولي بشأن افغانستان من المقرر عقده في وقت لاحق هذا الشهر وان مسؤولين أمريكيين بارزين سيذهبان إلى سوريا في مطلع الأسبوع المقبل في إطار استراتيجية أمريكية جديدة تتمثل في الحديث مع أعدائها وتشكل تحولا كبيرا عن أسلوب إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وقالت كلينتون في حديث إذاعي «الادارة تشعر بضرورة الأمر. ونعتقد ان هناك العديد من التحديات والتهديدات التي ورثناها ويتعين علينا علاجها ولكن هناك أيضا العديد من الفرص». وأضافت «إننا نعمل بنشاط بالغ فيما يتعلق بالمفاتحات لأننا نسبر الأغوار، نحاول تحديد الامكانيات وفتح صفحة جديدة. كما اعلنت كلينتون قبيل لقاء مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في جنيف ان الحوار مع روسيا «لا يؤثر اطلاقا على دعمنا» لدول مثل جورجيا وبلدان البلطيق والبلقان، وقالت كلينتون «حوارنا مع موسكو لا يؤثر اطلاقا على دعمنا لدول مثل جورجيا ودول البلطيق والبلقان او لاي دول اوروبية لتكون حرة ومستقلة او تتمكن من اتخاذ قراراتها بنفسها بدون تدخل من روسيا». كما اجرت وزيرة الخارجية الاميركية امس محادثات استمرت ساعة حول السياسة الاميركية مع شبان في البرلمان الاوروبي في اول زيارة يقوم بها مسؤول اميركي لهذه المؤسسة منذ الرئيس الاسبق رونالد ريغن في1985. واعلن رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ «انكم توفرون لنا فرصة لاعادة بناء السياسة الاميركية واستعادة نفوذ بلادكم» معتبرا الوقوف الى جانب هيلاري كلينتون امرا «رائعا».