قالت الدكتورة ستيفانيا كراكسي نائبة وزير الخارجية الإيطالية في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس بفندق «الانتركونتينينتال» أن العلاقات السعودية الإيطالية علاقة تاريخية ممتدة الجذور، وقد اتخذت شكلاً قوياً في السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد الجالية الإيطالية التي تحتضنها المملكة ما يربو على 25 ألف إيطالي، وهذا يعد رقماً مرتفعاً مقارنة بالجاليات الأخرى. وقالت كراكسي إن هذه الزيارة جاءت لتعزيز هذه العلاقة ومد جسور التعاون بين البلدين وخاصة في الجانب الاقتصادي، كما أن ايطاليا منحت 12 ألف تأشيرة «تشنجن» لمواطنين سعوديين العام الماضي، عوضاً عن كونها دولة متوسطية لها علاقات قديمة بالوطن العربي. وأضافت «المملكة بحاجةللتنويع الاقتصادي واستقطاب روافد سياحية جديدة في مجالات متعددة مثل السياحة، ومصادر الطاقة المتجددة والبنى التحتية، وهذا يعكس علاقات مثمرة بين الطرفين». وكشفت ان هذه الزيارة جاءت لإقامة حوار صريح وبناء مع النظراء في قضايا المنطقة ابتداء من أزمة الشرق الأوسط وأفغانستان ومروراً بإيران وسوريا ومعالجتها من منظور إقليمي. وأكدت أنه حان الوقت للإسراع بالتوقيع للسماح بالتبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون بعد مفاوضات دامت 19 عاماً. وأثنت على الدور الذي تقوم به المرأة السعودية وعلى حضورها العديد من المحافل الدولية وأيضاً على خطوة تعيين امرأة كنائبة لوزير التربية والتعليم، وأشارت إلى أن هذه تعد خطوات حثيثة لإعطاء المرأة المكانة التي تليق بها. وقالت ضاحكة انني سعيدة جداً بكوني في السعودية ولو عرضت علي الجنسية السعودية لأخذتها وأنا مسرورة. تجدر الإشارة أن الدكتورة ستيفانيا كراكسي تقوم بزيارة سريعة لمدة يومين تلتقى بشكل سريع بكل من: الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ووزارة المالية، ووزارة التجارة، ووزارة الثقافة والإعلام كما ستلتقي بوزير الدولة للشؤون الخارجية في معرض زيارتها القصيرة للمملكة.