اختتمت يوم أمس الأول آخر فعاليات الأيام الثقافية للمملكة في اليمن والتي احتضنتها ثلاث مدن يمنية،وقد اختتمت الفعاليات في المكلا بمحافظة حضرموت بحفل فني،أقيم بمركز أبو بكر سالم و ضمن فعاليات الأيام الثقافية للسعودية باليمن،أقيمت يوم أمس عدد من المحاضرات الثقافية،التي أقيمت بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا،والتي تضمنت محاضرة أدبية عن الرواية النسوية السعودية،ألقاها الدكتور معجب العدواني،أستاذ الأدب بجامعة الملك سعود،حيث تناول العدواني الرواية النسوية في المملكة من خلال مراحل التكوين الأولى للرواية النسوية التي بدأت عام 1961م،ومراحل تطور الرواية خلال السنوات الماضية،وما استطاعت بعد ذلك أن تبرزه من وجوه روائية نسائية،والتي بلغت من خلال الدراسة على سبعين روائية. كما تناولت الفعاليات بمركز أبو بكر سالم في المكلا،أمسية شعرية للشعراء:حمد العسعوس وحسن الزهراني ومحمد الحمد وسعد الثقفي،هذا إلى جانب أمسية قصصية لجمعان الكرت وجار الله العميم وأحمد القاضي، حيث استعرضوا من خلال الأمسية الشعرية والسردية العديد من الملامح الشعرية والأخرى القصصية للفنين الأدبين في المملكة. وقد عبر مثقفون بالجمهورية اليمنية عن سعادتهم وسرورهم بالنشاطات الثقافية السعودية التي شهدتها مدن صنعاء وعدن والمكلا ولقاءاتهم بالمثقفين والمفكرين والاعلاميين السعوديين. واجمعوا في تصريحات لوكالة الانباء السعودية على أن هذه الأيام بمعطياتها الثقافية والفنية والتراثية تعد جسر حقيقيا للتواصل بين أبناء الشعبين الشقيقين. فقد وصف المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية اليمنية والشاعروالاديب الدكتور عبدالعزيز المقالح الايام الثقافية السعودية بانها من أجمل الايام وقال " لا أستطيع أن أقول سوى المطالبة بالمزيد من هذه الأسابيع لمزيد من النشاط الادبي والفكري بصورة أشمل وأكمل". وقالت المخرجة المسرحية إنصاف علوي :إن هذه التظاهرة الثقافية تمثل عرسا ثقافيا وتقربنا من بعض لان الثقافة تسمو بالشعوب " مشيرة إلى أنه من خلال متابعتها للنشاطات الثقافية تاكدت ان المملكة العربية السعودية تزحر بثقافة وتراث وفنون اصيلة ذات خصوصية مميزة. وأوضح الشاعر الحارث ابن الفضل أن الثقافة في المملكة العربية السعودية عنية ومتنوعة في كافة أطيافها واتضح ذلك من خلال حضوره لثلاثة أبام متتابعة في صنعاء ولقائه بالادباء والشعراء والمفكرين والفنانين السعوديين. ورأى رئيس اتحاد الكتاب اليمنيين والشاعر والاعلامي محمد القاعود ان الثقافة هي الوجه الحضاري لأي أمة من الامم. وقال : جاءت هذه الأيام السعودية لتبرز الوجه الحضاري للملكة ولتزيد من توطيد العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين الى جانب التعريف بالموروث الحضاري للملكة مؤكدا ان الاختلاف والتنوع في الادب والفنون الابداعية والموروث الحضاري للمملكة أعطى صورة مشرقة وزاهية للمشهد الثقافي السعودي وسيبقى في الذاكرة دائما ". وقال :لا أجافي الحقيقة إن قلت إن المملكة العربية السعودية أصبحت مصدرة للثقافة لما تتمتع به من خصائص فنية وجمالية رائعة عبرت عن المجتمع السعودي بصدق ".