أكد مصدر امني السبت ان الشرطة المصرية اوقفت الجمعة في حي خان الخليلي بالقاهرة مصريا اعتدى على مواطن اميركي يقيم في مصر واصابه بجرح سطحي في وجهه. وأوضح المصدر انه ألقي القبض على صالح طاهر محمد (46 سنة)، وهو عامل يقيم في احد الاحياء الشعبية في القاهرة اثر اعتدائه على المواطن الاميركي، موضحا انه قال في التحقيقات انه قام بهذا العمل "لكرهه للأجانب بسبب العدوان الاسرائيلي على غزة". وكان الاميركي، الذي يعمل مدرسا بالمدرسة الاميركية بالاسكندرية (شمال)، في زيارة لحي خان خليلي مع زوجته عندما تعرض لهذا الاعتداء بمدية في مقلم للأظافر. وقال مصدر قضائي السبت ان النيابة العامة قررت حبس عبد الرحمن صالح طاهر اربعة ايام على ذمة التحقيقات. وأضاف المصدر القضائي ان المتهم "تم توقيفه الجمعة في منطقة الازهر (حيث يقع حي خان الخليلي) بوسط القاهرة اثر تعديه على سائح اميركي الجنسية بآلة حادة الى جانب احداثه اصابات باثنين من المارة المصريين اثناء قيامهما بنزع الآلة الحادة من يديه". وووجهت النيابة الى الموقوف "تهمة الشروع في قتل المواطن الاميركي وحمل سلاح ابيض بدون ترخيص وإلحاق اصابة باثنين من المواطنين"، وفق المصدر نفسه. وأكد المصدر ان "التحقيقات مع المتهم كشفت انه سبق ايداعه مستشفى الامراض العقلية عام 2000 اثر تعديه على بعض السائحين ورجال الشرطة، وتبين في ذلك الوقت انه غير مسؤول عن افعاله وتصرفاته لاصابته بمرض نفسي وعقلي وتم خروجه من المستشفى منذ عدة اشهر بعد حدوث تحسن في حالته". وكان حي خان الخليلي شهد الاحد الماضي اعتداء بعبوة متفجرة على مجموعة من السائحين واسفر عن مفتل فتاة فرنسية واصابة 24 آخرين غالبيتهم من الفرنسيين. واعلنت الشرطة المصرية توقيف ثلاثة مشتبه بهم في هذا الاعتداء ولكن التحقيقات مازالت مستمرة ولم يتم توجيه اي اتهام رسمي اليهم. وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية الثلاثاء ان الاجهزة الامنية المصرية تعتقد ان مدبري الهجوم هم عناصر في خلية متطرفة. وقالت الصحيفة عينها الاسبوع الماضي ان الهجوم كان عملية معزولة "نفذتها وخططت لها مجموعة تتكون من ثلاثة او اربعة اشخاص ممن يعتنقون افكارا متطرفة". لكن الصحيفة اكدت ان "كل الدلائل التي تجمعت لدى اجهزة الامن" تؤكد انه لا يوجد اي تنظيم مسلح كبير يقف وراء هذه العملية.