عُرف الفنان السوداني الكوميدي محمد حميده من خلال مشاركته في المسلسلات السعودية مثل «إخواني أخواتي» و»غشمشم» و»خلك معي» و»بيوت نادمة» بشخصيته السودانية اللطيفة التي أسعدت المشاهدين وكان حضوره على خشبة المسرح السعودي مميزاً أيضاً في مسرحية «رابح الخسران» مع الفنان فايز المالكي. عاش في المملكة سنوات طويلة حتى رأى أبناءه وهم يتخرجون من مدارسها فابنه الكبير الدكتور الجراح فخري يعمل حاليا في مستشفى الخرطوم المركزي في السودان في قسم جراحة القلب والشرايين وكذلك ابنه فايز الذي تخرج من كلية الهندسة وابنته الصغرى سوسن خريجة الإعلام.. عن علاقته بالسعودية وبالفن تحديداً كان لنا معه هذا الحوار الخفيف واللطيف بقدر لطف الأشقاء السودانيين, فإلى الحوار: * حدثنا عن بداية مشوارك في العمل الدرامي السعودي؟ البداية كانت مع الأستاذ المرحوم محمد العلي في مسلسل «خلك معي» وشاركت معه لثلاث سنوات متتالية ثم تعرفت على الفنان فايز المالكي وكان العمل الأول معه في مسلسل «إخواني أخواتي» والعمل الثاني كان من خلال المسرح في مسرحية «رابح الخسران» وحالياً أشارك في مسلسل «عيال منفوحة», بالإضافة إلى أني عملت مع الفنان فهد الحيان في مسلسل «غشمشم 1 و2» كما شاركت في مسلسل «بيوت نادمة» مع الفنان خالد سامي والفنان محسن الشهري, وقدمت مسلسل بعنوان « كل الحب يا وطني» مع المرحوم محمد العلي رحمه الله. كما شاركت في مسلسل « وشوشه» مع الفنان يوسف الجراح وبشير الغنيم وجميع الأدوار التي قدمتها في هذه الأعمال كانت بشخصية سوداني وبلهجة سودانية بحتة, وفي السينما شاركت كضيف شرف في فيلم «مناحي» مع فايز المالكي. وهنا أريد أن أشكر جميع الفنانين السعوديين على دعمهم لي وأخص بالذكر فايز المالكي الذي قدم لي الكثير وساعدني في هذا المجال. * ما رأيك في أداء الممثلين السعوديين الذي تقمصوا الشخصية السودانية.. هل أجادوها؟ هناك بعض الممثلين السعوديين حاولوا تقديم الشخصية السودانية مثل الفنان «ناصر القصبي» والفنان الشاب «عماد اليوسف» والفنان يحيى القماري والذي شارك في شخصية سوداني في مسلسل «عيال قرية». بالنسبة للفنانين السعوديين الذين قدموا هذه الشخصية فقد قدموها بشكل جيد وبمجهود مقدر لكن أقدرهم كان الفنان ناصر القصبي. * حدثنا عن تجاربك الفنية في السودان؟ _ لي تجاربي في المسرح القومي في أم درمان وقدمت العديد من المسرحيات ومنها على سبيل المثال مسرحية « الكرباج « وهي تتحدث عن مدى تطور العلاج في السودان والتناقض ما بين العلاج الشعبي والحديث في قالب كوميدي, ومسرحية «أولاد مجذوب» وتتحدث عن الإرث وزوجة الأب ودلال الأبناء وصراعهم حول الميراث, ومسرحية «في انتظار البترول» وقدمت هذه المسرحية في السودان وكذلك في مبنى السفارة السودانية بالرياض وتتحدث عن ظهور البترول في السودان بشكل كوميدي وأحلام السودانيين بعد تنقيب البترول. ايضاً قدمتُ مسرحية «خروج بلا عوده» وهي مسرحية هادفة وعرضت في المملكة العربية السعودية بمناسبة صدور نظام الإقامة وتتحدث عن احترام النظام وعدم المخالفة في أنظمة الإقامة وكانت المسرحية برعاية إدارة الجوازات والجمعية السعودية للثقافة والفنون والسفارة السودانية وجميع من شارك فيها من الجالية السودانية, وكانت المسرحية تدعو السودانيين للعودة إلى بلادهم وخصوصاً المخالفين لنظام الإقامة والعمل وفي قالب كوميدي محبب, ولي أيضاً بعض المسلسلات الدرامية التي عرضت في التلفزيون السوداني والإذاعة السودانية. * قدمت مسرحيات سودانية هنا.. فهل يعني هذا أن لديكم فرقة مسرحية في الرياض؟. _ نعم نحن لدينا فرقة مسرحية اسمها « فرقة المسرح السوداني بالرياض « وأنا سكرتير هذه الفرقة والناطق الرسمي باسمها وأحب أن اذكر لمسة وفاء للمرحوم الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود والذي قدم لهذه الفرقة الكثير من الدعم حيث وفر لنا تسهيلات كبيرة لانطلاق الفرقة وتقديم أعمالها في المملكة في أي مكان وأي مناسبة, وقد وجدنا التعامل الممتاز والتعاون والمساندة من جمعية الثقافة والفنون. * أين تجد الدراما السودانية حالياً وهل هناك عوائق تعيق انتشارها عربيا؟ _ الدراما السودانية حاليا تحاول أن تخطو خطوات إلى الأمام وهناك عوامل كثيرة تعيق هذه الخطوات ومنها عدم اهتمام الدولة بالعمل الدرامي وكذلك عدم وجود دعم من رجال الأعمال مما دفع الكثيرين من المبدعين السودانيين إلى الهجرة إلى خارج الوطن فالوضع الاقتصادي يلعب دوراً كبيراً في عدم تطور الدراما السودانية ورغم ذلك هناك جهود من بعض الأعمال السودانية التي تقدم حالياً. * كيف ترى شهرتك حالياً في المملكة وهل ازدادت في السودان بعد مشاركتك في الأعمال السعودية؟ _ شهرتي كانت جيده في السودان وما قدمته من أعمال في السعودية عزز من حضوري عند المشاهدين كما أنه ساهم في تطوير العلاقات ما بين الفنانين السعوديين والسودانيين وأتمنى استمرار هذا التعاون المفيد.