ينتظر أن يتم البدء في إنشاءات الأعمال التمهيدية لقطار الحرمين الرابط بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة في بداية شهر أبريل المقبل ، وذلك بعد فوز ائتلاف الراجحي بتنفيذ هذه المرحلة الذي يتكون من أربع شركات هي العراب والسويلم والشركة الصينية للسكك الحديدية والراجحي ، وتبلغ قيمة هذه المرحلة 1.8مليار ريال من أصل إجمالي قيمة العقد الذي فاز به الائتلاف بقيمة 6.7مليارات ريال ، في حين تبلغ القيمة الاجمالية لقيمة المشروع في جميع مراحله 20مليار ريال وقال أحد مقاولي المشروع ( فضل عدم ذكر اسمه ) أن الجزء الأول من المشروع يشتمل على إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450 كيلومتراً، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، ويبلغ طول الدعامات حوالي 110آلاف متر طولي وتبلغ كمية الحديد المطلوبة حوالي 210آلاف وتبلغ الأعمال الخرسانية أكثر من مليون متر مربع ويصل طول الدعامات حوالي 110آلاف متر طولى. وأوضح أن المرحلة التمهيدية التالية تصل قيمتها إلى 4.9 مليارات ريال وينفذها ائتلاف الراجحي أيضاً وتشمل بناء مباني المحطات والهناجر ومحطات توليد الطاقة وضخ المياه. في حين تدرس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عطاءات نحو ست تحالفات ( سعودية خليجية دولية ) لبناء المراحل الأخرى من المشروع والتي تشمل عربات القطار وأنظمة تشغيلها وصيانتها وسيتم الإعلان عن الائتلافات الفائزة خلال فترة قريبة مشيراً إلى انه كانت قد صدرت التوجيهات السامية بتنفيذه بتمويل من الصناديق السعودية المتخصصة وهو مصمم على أن يقطع المسافة بين مكةوجدة في نصف ساعة وبين جدةوالمدينةالمنورة في ساعتين. ومن بين الائتلافات المتقدمة للمشروع الراجحي و الشعلة واليابانية السعودية وبن لادن و أو إتش إل العالمية وسعودي أوجيه، وكانت هذه الائتلافات قد أبرمت منذ العام الماضي شراكات بنكية وهندسية مع كبرى الشركات المتخصصة في بناء السكك الحديدية ومنها شركة سيمنز الألمانية ومايري الإيطالية وأركون الهندية ، وهناك ترتيب مالي لإحدى المجموعات مع دويتش بنك الألماني وسيتمكن مستخدمو هذا المشروع من الانتقال بين مكةوجدة في غضون نصف ساعة عبر قطارات حديدية حديثة لمسافة 78 كيلومتراً ، في حين تصل المدة للوصول عبر الخط الفردي الرابط إلى المدينةالمنورة إلى ساعتين ونصف الساعة بمسافة 410 كيلو مترات. ويعتبر مشروع قطار الحرمين ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام، هذا فضلاً عن المعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في مواسم العطل والإجازات وعلى مدار السنة، ناهيك عن حركة المسافرين المكثفة التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع لأداء الصلاة في الحرم النبوي، وكذلك الحركة التجارية بين المدن التي ترتبط بالشبكة. ونقل الطلاب الجامعيين بين المدن الرئيسية الثلاث مكةوالمدينةوجدة. وسيتم في المرحلة الأولى بناء خمس محطات ركاب، منها محطتان في مكةالمكرمة، ومحطتان في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبد العزيز ووسط المدينة، والمحطة الخامسة ستكون في المدينةالمنورة. ومن المنتظر أن تشهد المرحلة الثانية بناء محطة أخرى في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ. ويتمثل النشاط الرئيس للمشروع في نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرين. ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على 3 ملايين راكب سنوياً، إلى ذلك يشار إلى أن مجلس الوزراء قد أقر الأسس العامة لتخصيص وتقديم الدعم الحكومي لمشاريع السكك الحديدية ، وأقر كذلك إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة لذلك ، تتولى مسؤولية مراقبة السلامة في القطارات والأسعار ومستوى الخدمة المقدمة ومنع الاحتكار، وذلك على غرار هيئتي الاتصالات والكهرباء.