أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالرياض عقوبات تراوحت بين إنذار خطي والحسم من الراتب حتى 14 يوما، وذلك في حق 20 من أصل 78 مشرفة ومعلمة شملهن التحقيق على خلفية قضية اعتداء عدد منهن على مديرة الابتدائية ال(72) بالرياض ومعلماتها. وقد أعطت مشرفة إدارية بتعليم البنات بالرياض صورة سلبية لإدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض وإدارة المتابعة كما جاء في تقرير وحدة المتابعة بإدارة التربية والتعليم بالرياض عندما تم توجيه التحقيق معها وتعمدها إخفاء المعاملات بمكتبها وعدم احتواء القضية مما أدى إلى تصعيدها وتفاقمها ورفضت التحقيق نهائيا رغم التوجيه بالتحقيق معها من قبل نائب وزير التربية والتعليم ومدير عام تعليم البنات بالرياض وعلى اثر شكوى تقدم بها أولياء أمور المعلمات وقد ثبت تلفظها على مديرة المدرسة ومعلماتها وكانت إدارة المتابعة قد رفعت للمشرفة أوراق تحقيق وإفادة ورفضت الإجابة على الأسئلة وأخفتها في مكتبها لمدة شهر ثم أعيدت دون الرد على الإفادة وقد طبقت المادة (14) بحق المشرفة ووجه لها لفت نظر. كما وجهت عقوبة الإنذار لمشرفة لعدم مصداقيتها وسوء تعاملها مع مديرة المدرسة وتجاوز حدود اللباقة وحسن التصرف وتلفظها على المديرة والطلب من مساعدة كتابة تقرير ضد المديرة وتناقض أقوالها وطلبها من الإداريات الشهادة الزور والتوقيع على محضر أعدته وهن لم يحضرن وقد اعترفن عليها بذلك. كما قامت عدد من المشرفات بتجاوز صلاحيتهن وإساءة استخدام السلطة والاستهزاء بالمديرة والمعلمات. وكانت القضية قد بدأت عندما قامت عدد من المشرفات بالاعتداء على مديرة الابتدائية 72 بالرياض ومعلماتها وإنهاء تكليف المديرة وتقدمن بعدة شكاوى لمكتب الإشراف بجنوبالرياض وإدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض ووزارة التربية والتعليم للبنات وقد وصل عدد الشكاوى إلى 22 شكوى حتى تمت الموافقة على التحقيق وتم تكليف لجنة من وحدة المتابعة للتحقيق في ملابسات القضية التي استمرت أكثر من عام ونصف العام واستمر التحقيق قرابة 6 شهور وتم التحقيق مع أكثر من 78 مشرفة ومعلمة وأصدرت العقوبات على 20 مشرفة وإدارية بتعليم البنات بمنطقة الرياض لتكون أكبر قضية تشهدها وزارة التربية والتعليم حيث لم يعتد المسؤولون في تعليم البنات التحقيق في أي قضية لما تواجهه القضايا من تعتيم وإخفاء للشكاوى. وقد وجهت الإدارة لفت نظر لمديرة مركز الإشراف جنوبالرياض لإساءة استخدام السلطة وارتكاب العديد من الأخطاء وعدم إلمامها بالعمل الإداري، كما جاء في العقوبات بالإنذارات و الحسم على مشرفات تراوحت المدد بين 10 أيام و14 يوماً وجاءت عقوبة التنبيه الخطي فقط لمشرفتين اقتحمتا المدرسة ومنزل الحارس وتفتيشها بدون طلب إجراء من قبل المسؤولين لمخالفة المادة (11) من واجبات الموظف، كما جاءت بعض العقوبات بالإنذارات لعدم المصداقية من قبل المشرفات والقصور في العمل وإساءة استخدام السلطة والتزوير في أوراق رسمية والشهادة الزور. وفي تطور آخر فإن إدارة التربية والتعليم للبنات بالرياض ووحدة المتابعة ورداً على طلب عدة جهات لنتائج التحقيق والتقرير النهائي وما نتج عنه عمدت الإدارة لإخفاء بعض الحقائق وماورد في مجريات التحقيق فيما تتعمد إدارة التربية والتعليم للبنات بالرياض تجاهل العقوبات التي صدرت بحق المشرفات وعدم مصداقيتهن واعتداءاتهن المتكررة على مديرات المدارس والمعلمات وكثرة الشكاوى وإبقاء المشرفات اللاتي ثبتت إدانتهن وتمت معاقبتهن على نفس مراكزهن لتستمر الأخطاء والتجاوزات والاعتداءات. وتطالب مديرة المدرسة عدم اعتماد إنهاء تكليفها بناء على مرئيات مديرة مركز الإشراف جنوبالرياض والمشرفات لعدم مصداقيتهن ومعاقبتهن واحتواء القضية وإنهائها، في حين أنها تؤكد أن مدير التربية والتعليم للبنات المكلف الدكتور عبد اللطيف العوين يصر على تنفيذ القرار الخاطئ ومباشرتها كمعلمة وهو ما تمت إدانته ضمن تقرير لجنة التحقيق وإيضاح ذلك في التقرير كذلك وساطة جهات مسؤولة في وزارة التربية والتعليم للبنات إلا إن د. العوين رفض ذلك، وطالبت المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وتعليم البنات وعلى رأسهم صاحب السمو وزير التربية والتعليم ومعالي نائبة وزير التربية والتعليم للبنات التدخل وإنهاء هذه القضية ورفع الظلم عنها وعن معلماتها حيث تعرضن لمكيدة من مديرة ومشرفات مركز الإشراف جنوبالرياض واعتداءات واتهام والسباب والشتائم والتشكيك في السلوك والأخلاق بناء على مااتضح خلال مجريات التحقيق وتقرير لجنة التحقيق والمتابعة وثبوت ذلك على المشرفات بعد اعترافاتهن والمكاشفة بينهن والاعتراف على بعضهن البعض كما ورد في التحقيق.