عمد القضاء الفرنسي إلى حجز حسابات الرئيس الغابوني عمر بانغو في المصارف الفرنسية انطلاقا من يوم الثالث عشر من شهر فبراير الجاري لمطالبته بإعادة فدية إلى رجل أعمال فرنسي كان قد احتجز في العاصمة الغابونية عام ستة وتسعين. هذا ما أكدته أمس الخميس صحيفة " سود أويست" الإقليمية الفرنسية . فقد أفادت الصحيفة أن القضاء الفرنسي اضطر إلى حجز قرابة أربعة ملايين يورو فتحت باسم عمر بانغو في بعض المصارف الفرنسية حتى يرغمه على إعادة مبلغ مالي قدره 457 ألف يورو كان رجل أعمال فرنسي قد اضطر إلى دفعها كفدية لإطلاق سراحه من قبل السلطات الغابونية بعد وضعه في السجن طيلة أسابيع بسبب خلاف مع أسرة عمر بانغو حول مشاريع تجارية كان يديرها معها. وبالرغم من أن محامي الرئيس الغابوني أكدوا أمام المحاكم الفرنسية أن هذا المبلغ إنما هو دين كان من المفترض أن يدفعه رجل الأعمال الفرنسي الذي يدعى " رونيه كاردونا" فإن القضاء الفرنسي يرفض هذه الرواية ويطالب اليوم رئيس الغابون بتسليم مبلغ قدره مليون ومائة وواحد وثلاثون ألف يورو إلى رجل الأعمال الفرنسي . ويمثل هذا المبلغ حسب القضاء الفرنسي قيمة الفدية والأرباح التي كان يفترض أن تدرها قيمة الفدية لو تم إيداعها في المصارف بهدف الاستثمار. وتجدر الملاحظة إلى أن الرئيس الغابوني لديه علاقات مميزة مع الأوساط السياسية الفرنسية اليسارية واليمينية ويعرف خباياها معرفة جيدة.