يزور الرئىس التركي عبدالله غول إيران في 10 مارس/ آذار المقبل وإسرائيل خلال الشهور المقبلة، من ضمن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بلاده من أجل ترميم علاقاتها مع إسرائيل وللتخفيف من التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت وكالة (أنباء الأناضول) أمس أن غول سينضم إلى رؤساء باكستان وأفغانستان وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان وأوزباكستان وطاجيكستان، الذين يشاركون في قمة منظمة التعاون الاقتصادي (أيكو) التي ستنعقد بطهران. وسيقوم غول بزيارة أخرى إلى إسرائىل خلال الشهور المقبلة، للتخفيف من حدة التوتر في علاقات بلاده مع تل أبيب. ومن المتوقع أن يصل الرئيس التركي، الذي أرجأ جولة اقليمية كانت مقررة في يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب مرض في أذنه، إلى تل أبيب في النصف الثاني من عام 2009 الجاري. وقال محللون إن الهدف من جولة غول البعث برسالة مقادها أن لتركيا علاقات «جيدة» مع كل دولة في المنطقة. وكان المسؤولون الأتراك عززوا علاقاتهم مؤخراً مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكر الموقع أنه من المرجح أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون أنقرة في 7 مارس/ آذار المقبل، على الرغم من أن الموعد لم يؤكد بعد. وكان المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل أجرى محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك، من بينهم غول ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية علي باباجان أمس والأربعاء. وقال ميتشيل بعد اجتماعاته إنه يمكن لتركيا أن تؤثر بشكل إيجابي على الجهود الأمريكية للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط. وكانت تركيا لعبت دور الوسيط بين إسرائيل وسورية في المفاوضات غير المباشرة بينهما، وبين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفصائل الفلسطينية فيما بينها.