ريح ٌ تدفعني إلى خافيتي.. مطرٌ للمعنى، آخرُ للأغنيّةْ.. مطرٌ غزةْ.. و دمٌ غزةْ.. لا حولي يخطفني من ذاكرتي.. لا حولي إلا ّ حولك، قوتكَ، أ يا الله.. فادفعيني، ليس إليَّ، إليها ادفعيني.. علّي أتشكّلُ مطراً في غزة..، ورماداً وشظايا.. لشتاء الدم ِّ يزفُّ الوقتُ الوقتَ.. فلا تنطفئ الأشلاء ُ، ولا تمّحي الأنقاضُ، يشتعلُ الشهداءُ، ونحترقُ كما.. ليس كما.. فإلى من نكتبُ جرحنا؟ ليس سواه ُ يداركُ خافيتي.. فانهضي، صهوة شعري، علَّ دمي يتشكّلُ ظلا ًّ لرمادك ِ غزة.. أيتُها العنقاءُ، سماءُ الوطن تضيقُ عليك ِ..! فضاؤك ِ أرحبُ كفن ٍ.. طفلك ِ أخجلَ كرسيّهم.. و حجارتك ِ تخيف الفوسفور الأبيضَ، لا تنثني.. غزة ُ أنت ِ وطني.. فاقبليني ناراً حارقة ً، محترقة ً.. لا تسألي عن مددك ِ، لا تسألي عن مددي.. لا حول سوى حولك، قوتكَ، أ يا الله.. ليس سواك يباصر خافيتي.. فادفعني ليس إليّ..، إليها ادفعني.. واتركنا في مددك يا الله....