أكدت الشرطة الهولندية اعتقال رجلين وامرأة يشتبه في قيامهم برشق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رون إيديلهيت بالأحذية. وأصابت الأحذية إيديلهيت في ساقيه أثناء إلقائه محاضرة في آمستردام في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي بعنوان " ماذا بعد حرب غزة ؟"و أثارت المحاضرة تظاهرات تأييد للفلسطينيين. ولم يتضح ما إذا كان إيديلهيت قد وجه اتهامات بعد الحادث أم لا. وقالت شارمين فاندام المتحدثة باسم شرطة آمستردام إن الشرطة الهولندية اعتقلت رجلين وامرأة ، وثلاثتهم في أوائل العشرينات. وأضافت "إنه تم اقتياد المتهمين إلى مركز للشرطة لاستجوابهم ، إلا أنه أطلق سراحهم وعادوا إلى منازلهم بعد ذلك". وتابعت المتحدثة قولها بأنه لم يتم بعد تقديم شكوى لشرطة آمستردام ، ولم يتسن التوصل إلى إيديلهيت ، الذي لا يزال في لاهاي ، للحصول على تعليق منه. إلا أن روني نافتانيل مدير مركز المعلومات والوثائق الإسرائيلية في لاهاي والمشارك في تنظيم الحدث صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن إيدلهيت قدم شكوى إلى الشرطة في لاهاي. وقال متحدث باسم الشرطة في لاهاي إنه لا يمكن تأكيد المعلومات لأسباب الخصوصية. وألقى إيدلهيت محاضرته في آمستردام بفندق (ابولو) ، وتجمع أمام الفندق ما يقرب من 50 من أنصار اللجنة الهولندية الفلسطينية احتجاجا على زيارة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وأعلن المركز الذي شارك في تنظيم الحدث اضطراره تغيير مكان المحاضرة قبل ساعات من موعد بدئها. وألغى الفندق الذي كان مقررا أن تعقد فيه المحاضرة ارتباطه مع المنظمين بعد تلقيه تهديدات ورسائل بريدية تنم عن الكراهية ، وقال المركز أنه تلقى تهديدات عديدة ورسائل تنم عن الكراهية. في حين قال المتحدث باسم اللجنة الهولندية الفلسطينية إن اللجنة احتجت على زيارة إيدلهيت ، إلا أنه لا يعرف شيئا عن هذه التهديدات.