أعرب رئيس مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة، انطونيو غوتيريس، عن خشيته من أن تؤدي الأزمة المالية العالمية المتفاقمة إلى استفحال ظاهرة معاداة الأجانب لاسيما في تلك البلدان التي باتت تعاني من تبعات تلك الأزمة بشكل ملحوظ موضحا أن المواطنين هناك قد يميلون إلى تحميل المهاجرين واللاجئين مسؤولية تلك المشاكل. رئيس الوزراء البرتغالي السابق غوتيريس، أضاف من كانبيرا قائلا إن الأزمات الاقتصادية في بعض البلدان تصبح بمثابة مولّد لنوع من الرهاب (الفوبيا) من الغرباء دون يسمي تلك الدول بالاسم مضيفا أن الأزمة بحد ذاتها ستكون سببا من أسباب زيادة الهجرة واللجوء مبينا "...حين تتفاقم الأوضاع سوءاً في بلد ما فان أول هدفين يتعرضان للهجوم هما الحكومة ثم الآخر، الغريب" مؤكدا في ذات السياق أن ظاهرة معاداة الأجانب باتت "موضة لا يمكن تفاديها" في بعض المجتمعات ويتزامن تفاقمها مع بروز أية أزمة اقتصادية فيه. واختتم السياسي الاممي رأيه بالقول إن الأزمة المالية تسهم بدورها في زعزعة استقرار الدول وفي نشوب صراعات الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى الهجرة وطلب اللجوء بحثا عن ملاذ آمن بعيد.