دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس الاثنين الحكومة الاسرائيلية المقبلة الى اعادة اطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين، مع ان بعضهم اعرب عن مخاوف لوجود اليميني بنيامين نتانياهو على رأسها. واقر نائب رئيس وزراء تشيكيا الكسندر فوندرا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي قبل دخوله الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان «البداية يمكن ان تكون صعبة» مع حكومة برئاسة نتانياهو. وانتقد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الشروط التي فرضها نتانياهو على الاحزاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية يأمل حزب ليكود ان يشكلها مع حزب كاديما (وسط، يمين) بزعامة تسيبي ليفني وحزب العمل بزعامة ايهود باراك. وصرح بيلت للصحافيين لدى دخوله الاجتماع ان نتانياهو «يبحث في وضع شروط تتعارض بشكل واضح مع التزامات مسبقة ضمن عملية السلام»، وقال «من الضروري ان نرسل اشارة قوية الى ان ذلك لن يكون مقبولا». ودعا عدد كبير من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الى اعادة اطلاق عملية السلام لكن من دون التكهن حيال تشكيلة حكومة نتانياهو او النوايا المتعلقة بها. وعبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن شعور الكثير من الاوروبيين عندما قال انه من المبكر جدا الادلاء برأي حول الحكومة الاسرائيلية التي لم يتم تشكيلها بعد في اعقاب انتخابات عامة. وقال سولانا «لننتظر تشكيل هذه الحكومة. نحن مستعدون للتعاون مع حكومة منتخبة من الشعب». وقال للصحافيين قبل اجتماع وزراء الخارجية، انه في اي حال حان الوقت للتحرك لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال سولانا «انتهى وقت التركيز فقط على ادارة الازمة وعلينا الانتقال لمرحلة حل النزاع في اسرع وقت ممكن». ويبدأ سولانا الثلاثاء جولة في الشرق الاوسط يستهلها في سوريا وتقوده الى لبنان ومصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية. وشددت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو - فالدنر على ضرورة «اعطاء الحكومة الوقت لتتشكل». من جهته، صرح وزير الدولة الاسباني للشؤون الاوروبية دييغو لوبيز غاريدو «ايا كانت الحكومة (الاسرائيلية)، اعادة اطلاق عملية السلام امر لا بد منه».