انتهجت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اسلوبا دبلوماسيا جديدا خلال جولتها الاسيوية منتقدة تارة ادارات اميركية سابقة ومقرة طورا باخطاء واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. واظهرت كلينتون مرونة وتفاهما كبيرين تأكيدا على القطيعة مع "عهد بوش"، في تصرف يتناقض تماما مع اسلوب سلفها كوندوليزا رايس المحافظ. وفي اليابان المحطة الاولى من جولتها الاسيوية، شدت كلينتون انتباه الحضور في احدى جامعات طوكيو من خلال المزاح حول حياتها الشخصية المضطربة او التحدث عن مستقبل الارض. وفي اندونيسيا اثنت كلينتون على السلطات لانها اظهرت ان اكبر دولة اسلامية في العالم اثبتت بانه "يمكن للاسلام والديموقراطية والتطور التعايش لا بل الازدهار معا". كما انها كشفت ذوقها الموسيقي على برنامج "داهسيات" الشعبي مشيرة الى انها تفضل اغاني فرقتي البيتلز والرولينغ ستونز وسط تصفيق حاد. وزارت كلينتون مدينة صفيح وضاعفت بوادر الانفتاح لاقناع محاوريها بان الولاياتالمتحدة باتت تعرف الان "كيف تصغي" الى الاخرين. وفي سيول تأثر حوالي الفين من طلاب جامعة ايوا، عندما تحدثت السيدة الاميركية الاولى السابقة عن الحب الكبير الذي تكنه لزوجها بيل كلينتون. وفي الصين المحطة الاخيرة في جولتها اعتمدت كلينتون التواضع والدعابة. وخلال زيارتها السبت لمحطة لانتاج الطاقة الكهربائية تابعة لشركة جنرال الكتريك الاميركية وتشغل بالغاز الطبيعي، اقرت بالاخطاء التي ارتكبتها واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. لكن الاحتباس الحراري كان ايضا على جدول اعمال المسؤول الصيني الكبير داي بينغو الذي اسر بجمال كلينتون وقال لها "تبدين اصغر سنا وجمالا من اطلالاتك التلفزيونية". وخجلت كلينتون لهذا الاطراء غير المتوقع وقالت "ممتاز اعتقد اننا سنتفق". بكين 22-2-2009 (ا ف ب) - انتهجت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اسلوبا