أوصت اللجنة المنظمة للدورة السنوية السادسة لمستجدات جراحة المسالك البولية عند الأطفال والتي اختتمت نشاطها مؤخرا في مدينة الملك فهد الطبية، بالكشف المبكر بعد الولادة خشية الوقوع في حالة ارتجاع البول من المثانة البولية الى الكلى، مبينة ان الارتجاع البولي من الدرجة العالية غالبا ما يحتاج الى التدخل الجراحي، وانه يجب منع الالتهابات البولية باستخدام مضاد حيوي وقائي، كما أن استخدام الأشعة الصوتية، الاشعة بالصبغة، والأشعة النووية يحدد درجة الارتجاع وتأثيره على الكليتين. وقال الدكتور حمدان الحازمي استشاري جراحة المسالك البولية للاطفال رئيس اللجنة المنظمة، ان التوصيات أكدت على استخدام الأشعة الصوتية خلال الحمل لتجنب الانسداد الخلقي بين حوض الكلية والحالب، مشيرا الى أن أغلب اطفال حديثي الولادة لا يوجد لديهم أي شكوى وإنما يكون اكتشافه بالأشعة الصوتية. وبين الحازمي ان التدخل الجراحي لحالة الانسداد الخلقي بين حوض الكلية والحالب لا يتم الا بوجود آلام مستمرة في منطقة الكلية، او ازدياد في درجة حجم تضخم الكلية بالاشعة الصوتية او ضعف (نقص) في وظيفة الكلية بالأشعة النووية. واضاف: «أبرزت التوصيات اهمية إجراء الفحوصات الأولية المباشرة لحديثي الولادة للتثبت من حالة اللحمية الخلقية في مجرى البول لدى الاطفال حديثي الولادة، وأن العلاج الجراحي لهذه الحالة يحافظ على وظيفة الكلية بازالة الانسداد ومنع الالتهابات المتكررة، اضافة الى التركيز على علاج المثانة على المدى البعيد بتخفيض ضغط المثانة العالي. وأوضح الدكتور حمدان الحازمي ان التوصيات أظهرت ان فهم أساسيات وظيفة المثانة الطبيعية له دور أساسي في علاج السلس البولي والمثانة العصبية، وان العلاج باستخدام التشجيع واستخدام جهاز البيوفييدباك له تأثير ايجابي كبير في علاج المثانة العصبية، كما ان حقن البوتكس لعلاج المثانة العصبية له دور فعال في علاج المثانة العصبية. وزاد الحازمي: قبل معالجة التبول اللارادي خلال النوم يجب التأكد من عدم وجود أي أعراض بولية مصاحبة خلال اليوم، وان استخدام القساطر المتقطعة لتفريق المثانة له دور فعال في العلاج، كما ان اغلب الأطفال الذين لديهم مثانهة عصبية يستجيبون استجابة ممتازة للعلاج الدوائي مع القساطر المتقطعة، اضافة الى اللجوء للتدخل الجراحي بتوسيع المثانة البولية باستخدام جزء من الامعاء، نظرا لكونه يعد تدخلا جراحيا كبيرا يستخدم في حالات خاصة مثل المثانة العصبية المستعصية والتي لم تستجب للعلاج الدوائي والقساطر المتقطعة.