أكد عمدة لندن إيان لودران انه في مثل هذا الوقت من العام المقبل 2010 يمكن لنا الحديث عن نهاية الازمة العالمية التي يرى اننا بمنتصف هذا العام 2009 نكون تجاوزنا الفصل الأسوأ منها ..وقال لودر الذي كان يتحدث في لقاء صحفي محدود في منزل السفير البريطاني امس ان في العاصمة البريطانية لندن خمسة بنوك اسلامية كل معاملاتها حسب الشريعة الاسلامية اضافة الى 25 مصرفا تتعاطى بالتعاملات الاسلامية المصرفية في بعض اقسامها . واضاف انه التقى بوزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي وعقد معهما جلسات مباحثات اقتصادية ووجه اليهما دعوة لحضور مؤتمر الاستثمار ورجال الاعمال الذي سيعقد في لندن في شهر مايو المقبل وانه ناقش معهما اهمية المحافظة على مسارات التبادل التجاري وقال انه بارك لمؤسسة النقد السعودية سياستها المحافظة النقدية التي حققت ايجابياتها في هذا الوقت مشيرا الى انه لم يتم توقيع اية اتفاقيات وان هناك مواضيع تم التباحث فيها لن يتم الاعلان عنها الا حين التوصل الى تفاهمات مشتركة بين الحكومتين ، وقال انه في زيارته لهيئة الاستثمار اطلع على المعطيات والتطورات التي تخطط لها الهيئة ونشاطها في المدن الاقتصادية وانه ناقش مع رجال اعمال سعوديين نظام الصرافة الاسلامية معتبرا انهم في بريطانيا طوروا من سياستهم المالية التي تستوعب حاليا نظام المصارف الاسلامية مؤكدا ترحيبه باستضافة المزيد منها . وقال انه يعتز بأن احد رجال الاعمال السعوديين يملك مصنعا للشماغ السعودي في بريطانيا ينتج 50% من حاجة السعوديين وان هناك الكثير من الاستثمارات السعودية لرجال الاعمال السعوديين في لندن وبريطانيا وخاصة في مجال الاسهم والعقارات اضافة لاستثمارات شركة سابك في مجال صناعة البتروكيماويات ، وعن المؤشرات التي تجعله يحدد بداية 2010 لنهاية الازمة المالية قال ل ( الرياض ) : عدة مؤشرات حدثت وبدأت تحدث من بينها ان ثلاثا من اكبر الشركات البريطانية في مجال العقارات استطاعت تجميع بليوني جنيه استرليني ( 12بليون ريال ) من رؤوس اموالها ، وعاد ليؤكد ان اعادة الاقتصاد لمساره الصحيح لبعض الوقت نظرا لحجم الازمة وضخامتها . كما تحدث عن بداية للتأمين الاسلامي ( تكافل ) وخاصة في المصارف الاسلامية هناك وعن هذا الجانب قال جيري فيرن احد المسؤولين الاقتصاديين المرافقين للعمدة ان نظام تكافل الائتماني بدأ يسير في الطريق وليس خاصا بالمسلمين فقط ولكنه متاح لمن يرغب من عملاء البنوك الاسلامية هناك ويرافق عمدة لندن 20 من رجال الاعمال البريطانيين والذين ناقشوا موضوع التمويل الاسلامي اضافة الى ممثلين عن بيوت وشركات خبرة كبرى في مجال القانون والمحاسبة والمصارف والتنظيم والبنية التحتية والتمويل والمهارات. واعتبر لودر أن الشراكة مع السعودية مهمة جدا، إذ إنها تمثل لاعبا إقليميا مؤثرا في العالم الإسلامي وتعد عنصرا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن زيارته تأتي في وقت حرج مع اهتزاز الأسواق المالية العالمية بشكل كبير نتيجة أزمة الائتمان التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.