اكد البيت الابيض ليل الجمعة السبت أن الولاياتالمتحدة وشركاءها "لا يمكنهم تأخير" معالجة المخاوف من البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان "البيت الابيض يدرك انها مشكلة عاجلة يجب معالجتها ولا يمكن تأخير معالجتها بالعمل مع شركائنا". ويأتي هذا التعليق غداة اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس في تقرير ان ايران تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم لكنها ابطأت توسيع نشاطات التخصيب هذه. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس في مقابلة اذاعية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يؤكد ما كنا نخشاه ونعرفه مسبقا وهو ان ايران تواصل برنامجها النووي". واضافت في هذه المقابلة التي بثتها الاذاعة العامة "ان بي ار" مساء الجمعة "لا التباس حول هذا الامر وهدفنا هو ان نعزز الضغوط وبالتأكيد امكانيات التزام مباشر لنحاول منع ايران من تحقيق برنامجها". واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس ان ايران لم توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تسمح بانتاج قنبلة ذرية لكنها ابطأتها. وقالت الوكالة في تقريرها الاخير حول البرنامج النووي الايراني "خلافا لقرارات مجلس الامن الدولي، لم تعلق ايران نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب". ويستخدم اليورانيوم المخصب في انتاج وقود نووي ومواد انشطارية لقنبلة ذرية. لكن مسؤولا كبيرا قريبا من الوكالة اكد ان نشاطات ايران في مجمع نطنز تباطأت "الى حد كبير". واضاف "كما رأينا تباطأ النشاط بشكل كبير منذ تقريرنا الاخير". وتابع "لم يعطوا اي تفسير او توضيح لذلك". من ناحية اخري أشارت تقارير صحفية إلى أن المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر الموجود حاليا في طهران سيوجه اللوم إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإنكاره المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست" وذلك خلال الخطاب الذي سيلقيه شرودر أمام غرفة الصناعة والتجارة الإيرانية. وذكرت صحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة امس السبت والتي حصلت على نسخة من خطاب شرودر أن الخطاب يتضمن كذلك عبارة "المحرقة حقيقة تاريخية". ونقلت الصحيفة من خطاب شرودر مقولة "ليس من المعقول إنكار تلك الجريمة الفريدة من نوعها والمسؤول عنها نظام حكم ألمانيا النازية بقيادة هتلر". كما أشارت الصحيفة إلى أن شرودر يعتزم لفت الأنظار إلى أن أية قوة إقليمية تريد لنفسها أن ينظر إليها سياسيا بشكل جاد مطالبة بالاعتراف بالحقائق واحترام القوانين الدولية. من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أن شرودر يقر في خطابه بالمصالح الأمنية لإيران وفي الوقت نفسه يطالب طهران باحترام أمن إسرائيل مشيرا إلى أن ذلك أيضاهو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وفيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني قالت الصحيفة إن شرودر سيطالب في خطابه بعقد مباحثات مباشرة بين الولاياتالمتحدة بين إيران على مستوى سياسي رفيع خاصة وأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أعلن أن إدارته تمد يدها إلى العالم الإسلامي. وطبقا لتقرير الصحيفة فإن شرودر يعتبر أن حق الإيرانيين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية أمرا لا جدال فيه غير أنه سيطالب بالشفافية المطلقة فيما يخص رفض السلطات الإيرانية المتكرر للتفتيش على منشآت البرنامج النووي الإيراني. وصرح شرودر لدى وصوله إلى العاصمة الإيرانية أنه يرحب بعقد محادثات سياسية مع نجاد وغيره من الساسة في إيران. وقال شرودر: "لا أشغل الآن مناصب سياسية تنفيذية ولكني رجل سياسة وآمل أن أجري محادثات هنا أوهناك". ووفقا لمعلومات صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الالمانية فإن شرودر يعتزم الاجتماع مع نجاد الذي يثير جدلا كبيرا بسبب سياسته النووية وتصريحاته المعادية لإسرائيل. ورفض شرودر تكهنات الصحافة الإيرانية عن حمله رسائل من الإدارة الأمريكيةالجديدة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى طهران. وأكد شرودر على أنه لا يحمل رسائل وإنما يحمل آمالا في إقامة علاقات جديدة بين المجتمع الدولي وإيران. ولم يقم شرودر بزيارة إيران مطلقا أثناء توليه لمنصب المستشار الألماني. من جانب آخر طالب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاعتراف بأخطاء مجلس الامن الدولي و نقض القرارات الصادرة ضد ايران. و قال علاء الدين بروجردي في حديث خاص لوكالة انباء فارس الايرانية إن " الكيان الصهيوني " يشكل العنصر الرئيس لانعدام الامن و الاستقرار في الشرق الاوسط. واضاف ان أحداث غزة الاخيرة أثبت جليا أن "الكيان الصهيوني المحتل "لا يحمل في ملفه خلال الاعوام الستين الماضية إلا انتهاك الاعراف والقوانين الدولية والإنسانية. واوضح بروجردي ان هذا " الكيان الارهابي " العنصر الرئيس لإحلال الفوضى وعدم المن في المنطقة وذلك بسبب امتلاكه 200 رأس نووي ".