غفت العين الا أن القلب بدا يقظا.. يجوب تجاوب هذا الجسد. يبحث عن شيء.. عن ارتعاشه .. تبعث النشوة لخفقاته.. قلبه يخفق.. دونما رعشة يحتاج اليها.. فجأة.. وكأنها حورية من بحر فيروزي النقاء.. خرجت اليه.. من أجله هو.. كأنها هدية القدر.. كانا يتوسدان العشب الأخضر تمتزج أطرافه بحبات رمل مداها البحر.. حبات بيضاء كقلبها.. مستلقيا يقتسم النظرات.. للسماء تارة والى وجهها تارات كان وجهها قريبا منه مضيئا كالقمر.. باسما كالفرح فرح وردة تداعبها فراشة.. هو.. تجاوز معالم الفرح.. بدا كعاشق مجنون ساد صمت غريب.. بدا احساس وقشعريرة تنبىء بشيء.. التفت يمنة ويسرة.. أحاطوه يريدون ان يزينوه بالأساور.. ليقتادوه نحو الظلام.. لا شيء هناك سوى صدى.. اصوات للحديد لم يفكر في نفسه.. كيف تعود الحورية لبحرها قبل ان يقتادوها.. ليته يستطيع.. بدا وكأنه كابوس يمتزج بالمرارة.. يريد ان يفيق.. أخيرا ادرك انه يحلم.. اقتحموه دخلوا عليه حقيقة في الحلم..