تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعم المهنيين والحرفيين للمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية القديمة، وتشتهر الطائف منذ القدم بممارسة أهلها للعديد من الحرف اليدوية وتعد الزراعة مهنة رئيسية للأهالي حيث تنتشر القرى الزراعية والارياف لتمنح هذه المحافظة تميزاً زراعياً واضحاً بين مدن منطقة مكةالمكرمة. وعمدت الهيئة خلال السنوات الماضية الى تشجيع الاهالي على مزاولة الحرف اليدوية للحفاظ عليها من الاندثار وتمكنت من تنشيط القطاع الحرفي بفضل الله ثم الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث تمت اقامة العديد من الدورات لتدريب الشباب على الحرف التقليدية مثل تقطير ماء الورد واستخراج الزيوت العطرية من الورد الطائفي بطريقة تقليدية والتحق بهذه الدورات أكثر من 100 شاب . يقول المواطن عواض بن عبد الرحمن الغريبي لقد ساهمت مهرجانات الحرف اليدوية التقليدية التي تقام خلال المواسم السياحية والاجازات والاعياد في زيادة التعريف بالعديد من المهن التي كان يمارسها الآباء والأجداد في حقب زمنية ماضية وهناك شريحة من الشباب الذين يولون هذه المهن الكثير من الاهتمام وتساهم الدورات التدريبية التي تقيمها الهيئة في جذب المزيد من المهتمين وصقل مهارات الشباب وتدريبهم . ويشير محمد الوهيبي الى السوق القديم بالطائف واحتضانه للعديد من المهنيين والقدامى وقيام جهاز السياحة والآثار بالطائف بالمحافظة عليه وبخاصة الجزء الواقع بحي فوق بجوار جامع العباس حيث يحتضن سلسلة من محلات بيع الاجبان البلدية والسمن والعسل والاقط والاكلات الشعبية والحرفيين الذين يمارسون مهنة الخرازة وصيانة البنادق القديمة والسيوف الخناجر والنحاسين وصاغة الذهب والفضة ..