أعلن المهندس ثامر بن سعود الشرهان الرئيس التنفيذي لشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع بأن الشركة قد تأهبت مسبقاً لمواجهة التحديات المتوقع أن تقابلها الشركة في الأشهر القادمة وذكر ل"الرياض" بأن عام 2009يمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ الشركة حيث التحديات غير المسبوقة التي ستتعامل معها الشركة وفق استراتيجياتها مشيراً إلى أن عام 2008 شهد العديد من الإنجازات التي تجسد مدى الالتزام والعمل الجماعي لموظفي الشركة واستعدادهم لقبول التغيير في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حيث ان حماس موظفي مرافق لقبول التغيير يؤكد مدى استعدادهم لمواجهة هذه التحديات والتكيف مع التغيير. وأضاف بأن من ابرز ما حققته مرافق تمكنها من إيصال خدماتها إلى سبعة من عملائها الصناعيين الجدد في كل من الجبيل وينبع، إضافة إلى عدم تعطل الأعمال الإنشائية لمشروع المحطة المزدوجة بالجبيل التي أنجزت أكثر من 80% من أعمال التشييد ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من العام الجاري. وفيما يتعلق بمشروع المحطة المزدوجة في ينبع الصناعية فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح كما خطط له ومن المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف عام 2013م. وذكر بأنه على الرغم من الأوضاع المالية الحالية الصعبة إلا أن وضع شركتنا مطمئن ونسعى الآن لتحسين تكاليف التشغيل بما ينعكس إيجابياًَ على وضعنا المالي. وتعتبر إعادة الهيكلة الوظيفية من الإنجازات الهامة في مجال الموارد البشرية إضافة إلى ما تحقق من ضبط لمعدلات التسرب الوظيفي وما صاحب ذلك من جهود في توظيف السعوديين وتطوير قدراتهم مما أدى إلى نتائج إيجابية في رفع نسبة السعودة إلى 72%. وتم أيضاً تطبيق نظام الرواتب الجديد وتعديلات الرواتب والمزايا التي أقرها مجلس الإدارة. وشدد م. الشرهان على أن أكبر تحد تواجهه الشركة يكمن في مقدرة الشركة على تلبية متطلبات عملائها في ظل متغيرات البيئة الاقتصادية العالمية الحالية، والشركة مطالبة ببذل المزيد من الجهد للاقتصاد في نفقاتها. الجدير بالذكر أن مرافق أنهت تصنيع عدد من مبخرات المياه التابعة لمشروع شركة الجبيل للمياه والكهرباء (جواب) والتي تضم تسع وحدات يتم تصنيعها في المملكة من قبل مصنع شركة بلفال للصناعات الثقيلة المحدودة بمدينة الجبيل الصناعية لصالح شركة مرافق لإنشاء المحطة المزدوجة التي تجاوزت تكاليف إنشائها 12.6 مليار ريال وتعد أكبر مشروع للإنتاج المزدوج (مياه وكهرباء ) في العالم بطاقة (2750) ميجاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ومن المنتظر أن تبدأ أول وحدة تحلية بالإنتاج بحلول منتصف 2009م على أن يبدأ التشغيل التجاري في مارس 2010م ويعتبر ذلك نقطة تحول رئيسة في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في المملكة فضلا عن مساهمته في دمج الخبرات المحلية والعالمية لتكوين شراكة قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع المتخصصة محليا وإقليميا وعالميا. وتعمل هذه الوحدات بنظام التقطير المتعدد وهي تقنية تم تصميمها من قبل شركة سيدام الفرنسية حيث تعاقدت هذه الشركة على تزويد شركة جواب بسبع وعشرين وحدة تبخير منها تسع وحدات تصنع في المملكة وثماني عشرة وحدة أخرى يتم تصنيعها في الخارج ويبلغ حجم وزن الوحدة الواحدة 1810 أطنان وطولها 65 مترا وعرضها 22 مترا بارتفاع قدره 13 مترا.