طالب وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان وتكثيف الجهود في عملية الإعمار المدني هناك. وقال جيتس قبيل بدء اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الأطلسي أمس في مدينة كراكوف البولندية: «نتوقع أن يفعل أيضا الحلفاء المزيد»، وذلك في إشارة منه إلى دعم قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان. وكانت مصادر بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) نقلت عن غيتس أثناء توجهه إلى كراكوف القول إن الولاياتالمتحدة تعتزم طلب زيادة عدد قوات حلف الأطلسي بصورة مؤقتة قبل انتخابات الرئاسة في أفغانستان المزمعة في آب (أغسطس) المقبل. إلى ذلك، قال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان إن ال17 ألف جندي الإضافي الذي أمر الرئيس باراك أوباما بإرسالهم لأفغانستان سيباشرون مهامهم بحلول الصيف المقبل وقبل أن تشهد البلاد الانتخابات العامة في آب (أغسطس). غير أنه أوضح للصحافيين أنه رغم هذا الحشد من القوات إلا أن الوضع غير المستقر والعنيف في أفغانستان لن يتغير بسرعة على الأرجح. وقال ماكيرنان في وزراة الدفاع الأمريكية: «علي أن أبلغكم أن العام 2009 سيكون عاما صعبا»، مضيفا أنه يتوقع زيادة القتال خلال الصيف.