تنازلت سوق الأسهم السعودية، خلال الأسبوع الماضي، عن 74 نقطة، بنسبة 1.52 في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 4774، بعد أن تذبذب صعودا وهبوطا في حدود 337 نقطة. وجرت السوق معها جميع مؤشرات قطاعات السوق الخمسة عشر التي كان من أكثرها تضررا مؤشر قطاع التأمين، بينما ارتفع مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد بشكل هامشي. ويعزو بعض المراقبين والمتعاملين ما حدث للسوق إلى التذبذب والتباين في أسعار النفط بصفة عامة، وكذلك إلى عدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق بالمشاكل العالقة بالاقتصاد العالمي، والتي تنعكس بشكل يومي على أداء الأسواق العالمية. وفي نهاية جلسات الأسبوع المنتهي، الأربعاء 23 صفر 1430، الموافق 18 فبراير 009، أنهى المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 4773.78 نقطة، متنازلا عن 73.84 نقطة، توازي نسبة 1.52 في المائة، في عمليات غلب عليها التردد وإحجام الكثيرين من الدخول إلى السوق، بسبب الحيطة والحذر، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتذبذبة الراهنة. ومن بين 15 قطاعا في السوق انخفض بشكل كبير مؤشر قطاع التأمين بنسبة كبيرة بلغت 7.83 في المائة، وتبعه في المركز الثاني مؤشر قطاع التشييد والبناء الذي تنازل عن نسبة 3.04 في المائة، والاستثناء الوحيد كان قطاع شركات الاستثمار المتعدد، والذي أضاف نسبة هامشية قدرها 0.10 في المائة. وتبعا لانخفاض السوق، انكمشت أربعة من أبرز المؤشرات الرئيسي لأداء السوق، فتقلصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1366 مليون سهم من 1671 مليونا في الأسبوع الأول، تقلص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة بنسبة 26.89 في المائة، انخفاضا إلى 24.42 مليار ريال من 33.40 مليارا، وتبعا لذلك نقص عدد الصفقات من نحو 977 ألف صفقة إلى 810 آلاف، وكان من أكثر مؤشرات أداء السوق تضررا معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي انزلق بشكل من نسبة 200 في المائة الأسبوع السابق إلى نسبة 33 في المائة الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن السوق كانت فيما يشبه الهروب الجماعي من السوق، فقد جرى تداول أسهم 126 شركة، من إجمالي الشركات المدرجة في السوق، ارتفع منها 30، انخفض 91، ولم يطرأ تغيير على أسهم خمس شركات. تصدر المرتفعة سعريا كل من الاحساء، نادك، وأسيج، فكسب سهم الأولى نسبة 25.63 في المائة وأغلق على 12.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 9.70 في المائة وأنهى على 40.70 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم أسيج نسبة 9.14 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كل من مصرف الإنماء، وزين السعودية، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكميات قاربت 171.68 مليون سهم، تبعه الثاني بكميات لامست 106.53 ملايين سهم. وبين الخاسرة انزلق سهم الصقر للتأمين نسبة 24.71 في المائة، وأغلق على 25.60 ريالا، وخسر سهم سلامة للتأمين نسبة 19.65 في المائة، وفي المركز الثالث فقد سهم اليانز للتأمين نسبة 14.29 في المائة.