من أهم المسؤوليات المناطة بوزارة التعليم العالي مسؤولية الإشراف والتخطيط والتنسيق لاحتياجات المملكة في مجال التعليم العالي، سعياً لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الإدارية والعلمية بما يخدم الأهداف التنموية الوطنية. ولا أحد ينكر أن التعليم العالي قد سار في الطريق المتطور. وجامعة الإمام محمد بن سعود كواحدة من هذه الجامعات الرائدة في بلادنا قد قطعت أشواطاً كبيرة في التقدم والتطور في مدة وجيزة وهي تسير بخطى ثابتة نحو التطور، ولم تقتصر آثار هذه النقلة الحضارية التطويرية على الجوانب الكمية فقط بل كان لها آثارها المحلوظة في النواحي الكيفية والنوعية. وللجامعة أهداف تتلخص في: الجامعة مؤسسة علمية وثقافية تعمل على هدي الشريعة الإسلامية. والقيام بتنفيذ السياسة التعليمية بتوفير التعليم الجامعي والدراسات العليا. والنهوض بالبحث العلمي والقيام بالتأليف والترجمة والنشر. وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصها. وما بروزها في محافل عدة وفوزها بجوائز متعددة كالتميز الإبداعي وغيره إلا دلالة واضحة على جهد مبذول وتشخيص للواقع ثم عمل مبني على خطة أستراتيجية هائلة، ففي العمل التخطيطي تجد منجزات وفي الضبط الإداري تجد أخرى وفي العمل الفكري أيضاً. أما عن الكراسي القائمة في الجامعة ككرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية الممول من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكرسي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة الممول من مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز ابن مساعد بن جلوي الخيرية وكرسي صحيفة الجزيرة للإعلام الجديد صحيفة الجزيرة، وكرسي الشيخ فهد بن إبراهيم المقيل لدراسات النظام التجاري شركة أبناء فهد بن إبراهيم بن مقيل للاستثمار، والكراسي المطروحة للتمويل نجد دراسات الأوقاف ودراسات حقوق الإنسان، والدراسات القرآنية، والقضاء الجزائي، ودراسات الأحوال الشخصية،ودراسات الأسرة السعودية، إنني هنا أود أن تستمر هذه الجامعة في نهجها الجديد الحافل بالتطورات. هذه إلماحة عن هذا الصرح العلمي العريق الذي سهم خريجوه في النهضة الكبرى لهذه البلاد الغالية فكم من القيادات الفكرية والإدارية كانوا ممن تلقوا تعليمهم فيها والذي يشهد تطوراً هائلاً في كافة المجالات بجهود حثيثة من مديرها النشط د. سليمان أبا الخيل وما هذه الجوائز التي يعلن عن فوز هذه الجامعة بها بين الفينة والأخرى إلا شاهد بسيط على تطورها.