يقول محمد فودة ان الاتفاق تضرر من قرارات الدولي خليل جلال في مواجهته امام الحزم في الرس ويؤكد ان ممدوح المرداسي لم يطبق القانون في مباراة الفتح والشباب عندما سمح بإقامة المباراة وسط الحفر ويبدو ان المحلل التحكيمي الملم باسرار الحكام والتحكيم وظروف المنافسة لم يفتِ بالجديد اذا ما وضعنا في الاعتبار انها ليست المرة الاولى وقد لاتكون الأخيرة. في السابق رسخ في ذهن الأغلبية أن أخطاء الحكام تحدث لصالح الاندية الجماهيرية التي تحظى بدعم اعلامي وأصوات الشرفية مؤثرنتيجة الضغط على الحكم وشل تركيزه وبالتالي الوقوع بالأخطاء رغم حرصه على تجنبها قبل ان يأتي الآن بعض الفرق ويعكس هذه المعادلة بعد مجيء بعض الاداريين، و لم يكن للقوة والضعف والخبرة علاقة به، وكمثال انظروا للاخطاء التي حدثت في مباريات أول من أمس فستجدونها متشابهة ومن بعض حكام لهم باع في عدم تطبيق القانون والمستفيد فرق معينة. وعودة لجلال فهو بدأ مشواره حكما مميزا وشارك في الكثير من المحافل الدولية وفجأة اصبح من اكثر الحكام اخطاء، ولا نعلم ماذا أصابه؟ هل الاجواء لم تعد ملائمة له لتقديم اداء مقنع وقرارات صائبة ام انه تشبع نتيجة التركيز عليه حتى وصل درجة التعالى وإهمال تطبيق القانون؟ وربما أنه لولا حكمة الكثير من الاتفاقيين لحدث مالا تحمد عقباه نتيجة الأخطاء المؤثرة التي ساهمت في خسارة الاتفاق وفوز الحزم. أما المرداسي الذي قال عنه الفودة انه لم يطبق القانون وغيره فئة معروفة من حاملي الصافرة فالحديث عنهم من باب تعديل الهفوات والاستفادة من الاخطاء والتجارب لم يعد مجديا نتيجة الوقوف عند مرحلة معينة واحيانا التأثر بمايطرح خلف الاعلام والاستجابة لما يحدث خلف الكواليس، والغريب أن الأخطاء صارت ملازمة لهم ولمصلحة فرق معينة والمتابع الحصيف يدرك هذا الشيء، ونتمنى ان يكون ذلك من باب الصدف، ومن هنا فاللجنة اذا ارادت ان تواكب التطور وتلغي وجود الحكم الاجنبي في ملاعبنا ، خصوصا في المباريات الهمهمة فإن امامها مسؤولية كبيرة وكبيرة جدا وهي التخلص من بعض الاسماء التي لم تجلب للجنة والاندية الا وجع الرأس والاحراجات مع الوسط الرياضي وتشويه صورة التحكيم السعودي بقرارات تتخذ بصورة غريبة. ايضا نتمنى ان لايكون لما يحدث داخل اللجنة من مجاملات لبعض الاسماء والاصرار على تكليفهم عسى ان تتعدل اخطاؤهم دور في تفشي الكوارث التحكيمية، ووضع أسماء لها باع طويل على الرف كالذي فعلته مع محمد حامد الغامدي الذي كرم خارجيا بجائزة افضل حامل للراية في آسيا واستقبلته اللجنة بقرار الايقاف وتجاهلت تهنئته أثناء تكريمه في الكويت، وهذا أسلوب يتنافى مع سياسة الاحتفاء بالمجد والعمل على تصويب المخطئ أو الاستغناء عنه إذا وصل الى طريق مسدود نحو تعديل سلبياته.