أفرجت السلطات المصرية على غير توقع أمس عن السياسي المعارض أيمن نور بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن بتهمة التزوير التي قال إن دوافعها سياسية. وقال محللون إن هذا الإجراء ربما يهدف إلى كسب ود إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال نور لرويترز في اتصال هاتفي من منزله في القاهرة حيث كان يتلقى مكالمات من مؤيديه ومن الصحافيين «الحمد لله أفرج عني». وأضاف أنه الآن في منزله وأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يعرفه الآن. وقالت مصادر النيابة العامة إن نور أفرج عنه «لأسباب صحية». ويعاني الزعيم المعارض الذي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات من داء السكري وأمراض أخرى. ونافس نور (44 عاماً) الرئيس المصري حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية فتحت الباب أمام العديد من المرشحين عام 2005 لكنه حصل على أصوات أقل من مبارك بكثير وإن كان جاء في المرتبة الثانية في السباق الذي خاضه عشرة مرشحين. وجاء الافراج عن نور مفاجأة لزوجته جميلة إسماعيل التي عملت دون كلل من أجل الافراج عنه. وقالت «إنني لا أصدق.. إننا جميعاً في ذهول. انه أمر محير للغاية» مضيفة أنها هرعت إلى منزلها فور علمها بالافراج عنه. وقالت «عندما دخلت إلى المنزل وجدته يصلي». وقال نور إنه يعتزم مواصلة العمل بالسياسة من خلال حزب «الغد». ويقول نور إن الاتهامات التي وجهت إليه مختلقة لمعاقبته على أنه تجرأ وتحدى مبارك الذي يتولى السلطة منذ العام 1981. وأشادت واشنطن بالافراج عن نور. وقال غوردون دوجويد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «انه أمر يجب الترحيب به. وهو شيء ندعو إليه منذ بعض الوقت».