تنتشر في الجوالات ومواقع الانترنت المحلية والعالمية مقاطع فيديو «صوت وصورة» تظهر طلاب مدارس ابتدائية «صورهم معلموهم» كما يبدو في كاميرات جوالاتهم. «المعلمون المصورون» استغلوا طلبتهم الصغار وصوروهم وهم يقرأون في مادة مقررة أو قطعة إنشائية أو يجيبون عن أسئلة لمعلميهم «المصوروين». المقاطع تلك تهدف ل «السخرية والتندر» بلهجات هؤلاء الطلبة الصغار وعفويتهم وهي تحمل مضامين ليس لها تفسير تربوي، فالبعض منها ليس له صلة بالمناهج المقررة. فتأثيرات مثل هذه المقاطع «سيئة» على هؤلاء الصغار وأسرهم التي ربما لا تعلم عن تلك الصور شيئاً أولا تتوقع استغلالاً سيئاً لها من قبل «معلمين» مراهقين فكرياً.. يعملون في مقار مصادر التعلم والتربية. المقاطع هذه تظهر كل شيء «الطلاب الصغار - خلفيات الصور - أصوات المعلمين «المصورين» الفصول الدراسية ومن السهل التوصل لعناصره وأماكنه. المعلمون «المصورون» والنادرون جداً أساءوا للمهنة وللمجتمع ولبراءة الطفولة في سبيل الحصول على مقاطع مضحكة ومخجلة. ما عسانا أن نقوله هو ان التربية والتعليم مطالبة بالتفاعل مع هذه المقاطع والتأكد من صحتها والبحث عن مصوريها ومساءلتهم ومعاقبتهم إذا تأكد ذلك وإيجاد ضوابط للتصوير في مقار العلم والتربية وضوابط لاستخدام الجوال في المدرسة ويجب ان تشمل الطالب والمعلم ولعل من فوائدها عدم اشغال المعلم عن طلبته ومهمته في المكالمات والرسائل أثناء الدروس اليومية «الرياض» تحتفظ بمقاطع فيديو يبدو تصويرها داخل مدارس.