لا يزال ابراهام لينكولن الذي احتفل الاميركيون بمئويته الثانية هذا الاسبوع، اعظم رئيس للولايات المتحدة، بموجب تصنيف اعده 65 مؤرخا وضعوا الرئيس السابق جورج دبليو. بوش في المرتبة السادسة والثلاثين. ولم يأخذ هذا التصنيف باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة في الاعتبار لانه ما زال في السلطة. واوضح هذا التصنيف الذي اعدته شبكة المعلومات السياسية سي.سبان، ان ابراهام لينكولن (1860-1865) وجورج واشنطن، الرئيس الاول، وفرانكلين دي. روزفلت (1933-1945)، هم اعظم ثلاثة رؤساء في نظر المؤرخين. وقد شمل التصنيف 42 رئيسا لأن غروفر كليفلاند قد انتخب لولايتين غير متتاليتين، جعلتا منه الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين. وحل جون كينيدي في المرتبة السادسة ورونالد ريغان في المرتبة العاشرة وبيل كلينتون في المرتبة الخامسة عشرة، فيما احتل المرتبة الحادية والعشرين في تصنيف سابق اعد في العام 2000. ومن بين جميع الرؤساء المعاصرين، حل جورج دبليو. بوش في المرتبة الأسوأ، اي السادسة والثلاثين، بعد ريتشارد نيكسون (27) الذي اضطر الى الاستقالة بعد فضيحة ووترغيت. واعتمد المؤرخون بضعة معايير للحكم على الرؤساء، بدءا بالقدرة على "اقناع الرأي العام" و"الزعامة ابان الازمات"، وصولا الى السلطة المعنوية والعلاقات الدولية. وفي هذا المجال الاخير، سجل جورج بوش أسوأ نتيجة ووضع نفسه في المرتبة الحادية والاربعين. وحصل ريغان على علامة جيدة لقدرته على الاقناع الذي دفعه الى المرتبة العاشرة في التصنيف العام والمرتبة الثالثة على هذه الصفة. وحصل بيل كلينتون ايضا على نتيجة جيدة لقدرته على الاقناع فحل في المرتبة العاشرة في هذا المجال في مقابل المرتبة 15 في التصنيف العام. وفي المقابل، فان السلطة المعنوية للرئيس الديموقراطي لا تشكل نقطة قوة لديه في نظر المؤرخين الذين يصنفونه على هذا الصعيد في المرتبة السابعة والثلاثين، اما نيكسون فحل في المرتبة الحادية والاربعين خلف جورج دبليو. بوش (35).