في ليلة جميلة اثبت أبناء منطقة القصيم كعادتهم مدى الولاء والحب لهذا الوطن من خلال الحضور المتميز للمشاركة الفاعلة في حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب. وحضور برنامج الحفل والندوة المقامة على هامشه بعنوان (الموقف من الإرهاب) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على قاعة المحاضرات بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة مساء السبت 25/12/1425ه والتي قام بتنفذها نادي القصيم الأدبي. حيث اتفق الجميع أن هذه القاعة لم تشهد ازدحاماً منذ انشائها قبل أكثر من عشرين عاماً كهذه الليلة وظل عدد كبير من الحضور طوال برنامج الحفل دون مقاعد بينما لم يتمكن المئات من دخول القاعة التي اكتظت بالحضور رغم اتساعها لأكثر من ألف وثلاثمائة مقعد. ولا شك أن هذا يعطي دلالة صادقة على نجاح هذه الحملة الموفقة ويثبت على أرض الواقع مدى الولاء والانتماء لهذا الوطن ورغبة المواطن في كافة مناطق المملكة المشاركة الفاعلة في كل ما يخدم أمنه ووطنه والالتفاف حول قيادته. وكنت سعيداً وأنا أرى هذا الحضور المتميز من كافة شرائح المجتمع الكبير والصغير، الموظف والتاجر، الطالب والعامل والذي أوجد في نفسي رغبة في سؤال عدد منهم عن الدافع من حضوره. فأجاب الجميع حب الوطن هذه الكلمة التي تحمل من المعاني السامية الشيء الكثير عندما أحسست أن هناك تقصيرا من أسا تذة الجامعات والكليات وغيرها والالتقاء بأبنائنا الطلاب وتوجيههم وغرس الولاء والانتماء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. وأن نرسخ مفهوم الانتماء والمواطنة من خلال المشاركات الفاعلة عن طريق الندوات والمحاضرات والحوار المفتوح الذي يربي أبناءنا على حب الوطن والالتفاف حول قيادتهم ونغرس في نفوسهم الأمن الوطني الذي هو مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع لنفوت الفرصة على أعدائنا فهناك جهات تستغلهم لمصلحتها في الداخل والخارج يعزفون أوتاراً دون ضوابط ويستجيب لهم أصحاب الهوى والجهلة. جامعة القصيم