أكدت حركتا المقاومة الإسلامية «حماس»، و«الجهاد الإسلامي» على مواصلة التزامهما التهدئة التي أعلنت أمام الرئيس محمود عباس «أبومازن»، والوفد الأمني المصري، رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة التي كان آخرها استشهاد أربعة فلسطينيين خلال اليومين الماضيين. وقال الناطق الرسمي باسم حركة «حماس» مشير المصري ان الاجتماع بين الحركتين جاء بعد رؤيتهما لمواصلة الخروقات الإسرائيلية ومن منطلق تعزيز الوحدة الوطنية، مؤكداً على أنهما خلصتا فيه إلى التزام كل منهما بما أعلنتا عنه في السابق فيما يتعلق بموضوع التهدئة. وأشار المصري إلى أن الإعلان عن الهدنة ووقف لإطلاق النار طويل الأمد أو قصير مرتبط تماماً بمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بالشروط الوطنية والمطالب الفلسطينية التي تحظى باجماع كافة قوى وفصائل الشعب الفلسطيني. وتابع المصري قائلاً «ان هناك تفاهماً واتفاقاً وطنياً حول التهدئة، والتي وضعنا لها شروطاً وطنية، حيث سيكون هناك توافق وطني لأي خطوة جديدة»، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من سيتحمل فقط مسؤولية أي خروقات وانتهاكات، لأن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الخروقات والجرائم المتواصلة. ومن جهته، أوضح خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن الحركتين ناقشتا في اجتماعهما الثنائي الذي غلب عليه الطابع الإيجابي والبناء، موضوع التهدئة، وموضوع الهدنة، وأيضاً الخروقات الإسرائيلية، مؤكداً على أنه تم الاتفاق على استمرار حالة التهدئة التي تم الإعلان عنها في أكثر من موقع. ٭ على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بمقر رئاسة الوزراء برام الله أمس المنسق الأمني الأمريكي وليام وورد. وفي القدسالمحتلة امر وزير الحرب الاسرائيلي أمس الخميس بوقف سياسة الجيش بهدم منازل الفلسطينيين الذين يشنون هجمات ضد (اسرائيل). وجاء في بيان اصدره الجيش الاسرائيلي ان «وزير الحرب قرر قبول توصية رئيس هيئة الاركان (موشيه يعالون) بتغيير تلك السياسة ووقف ممارسة الحق القانوني بهدم المنازل كوسيلة للردع». واضاف البيان انه لن يعاد العمل بتلك السياسة الا في حال حدوث «تغيير هائل في الظروف». وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت ان لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي أوصت بوقف هدم منازل الفلسطينيين الذين يشاركون في تنفيذ عمليات فدائية بعد أن ثبت فشل هذا الأسلوب كوسيلة لردع هذه العمليات. وأوضحت الصحيفة في عددها أمس ان اللجنة قدمت تقرير الرئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون اشارت فيه إلى أن هدم منازل الفلسطينيين سياسة اضرارها أكثر من منافعها حيث انها تؤدي إلى انتشار العداء والكراهية بين الفلسطينيين تجاه (إسرائيل). إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية مدير المكتب الخاص السفير رجب السقيري ان اجتماع دول جوار فلسطين الخاص بالنزاع العربي الاسرائيلي الذي كان من المقرر عقده في دمشق اليوم الجمعة قد تأجل. وقال السقيري في تصريح نقلته وكالة الانباء الاردنية ان المشاورات جارية لتحديد موعد جديد لعقد الاجتماع الذي سيلتئم بمشاركة الاردن وسوريا ولبنان ومصر بالاضافة الى فلسطين متوقعا ان يعلن عن عقده خلال الايام القليلة المقبلة.