وجه الرئيس الأميركي جورج بوش رسالة وداعية الى الأميركيين عبر فيها عن شعوره "بالفخر" لتولي اسود رئاسة الولاياتالمتحدة وخطورة الأزمة الاقتصادية واستمرار التهديد الارهابي. وسيسلم بوش السلطة الرئاسية في القوة الأولى في العالم الى باراك اوباما الثلاثاء. وقال انه في هذا اليوم "سيقف رجل يعكس تاريخه الوعود التي تقدمها بلادنا". واضاف الرئيس المنتهية ولايته في آخر خطاب الى الأميركيين "ستكون لحظة امل وفخر لكل البلد". وتابع بوش "اضم صوتي الى كل الأميركيين لاعبر عن تمنياتي للرئيس المنتخب اوباما وزوجته وابنتيهما الرائعتين، بالنجاح". وكان بوش شدد مرات عدة على الطابع "التاريخي" لتولي اسود رئاسة الولاياتالمتحدة للمرة الأولى في تاريخها. واشاد بوش في خطابه الرسمي الأخير الى الأميركيين "بحيوية الديموقراطية الأميركية" وكذلك بصلابة الأميركيين في الأوقات الصعبة. كما دافع عن حصيلة عمله وان كانت ادارته اكدت ان الوقت ليس مناسبا للدفاع عن ثماني سنوات من رئاسة مثيرة للجدل وانه يعود الى التاريخ الآن ان يحكم عليها. الا ان بوش ترك بعض التوصيات. وقال "شهدت نكسات مثل كل الذين تولوا هذا المنصب قبلي. هناك امور كنت ساحققها بشكل مختلف لو سنحت لي الفرصة". وامام حوالي خمسين شخصا من شهود على ولايته الرئاسية بينهم خصوصا اشخاص عاديون ورجال انقاذ بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001وجنود عملوا في العراق وافغانستان او آبائهم، اكد بوش كم غيرت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر رئاسته. وقال ان "مناقشة الكثير من القرارات" التي اتخذها في اطار مكافحة الارهاب "امر مشروع". لكنه اضاف "ليس هناك جدل كبير في ما يتعلق بالنتائج. لقد مضت سبع سنوات لم تشهد خلالها أميركا اعتداء ارهابيا آخر على اراضيها". وادرج بوش الحرب في العراق التي كانت موضوع جدل كبير في عهده، في اطار مكافحة الارهاب. لكنه لم يستخدم في خطابه عبارة "الحرب العالمية على الارهاب". ورأى بوش ان افغانستان والعراق اليوم ديموقراطيان. وتحدث عن ما يعتبره النجاحات الكبرى في عهده، بمعزل عن الدفاع عن البلاد، وذكر اصلاح التعليم واجراءات للتغطية الصحية للمسنين واجراءات الخفض الضريبي. وقال ان ادارته اتخذت اجراءات "حاسمة" لتسوية ما تحول الى واحدة من اسوأ ازمات الركود الاقتصادي منذ عقود. وصرح بوش "انها اوقات صعبة جدا للعائلات التي تعمل بجد لكن الثمن كان سيكون اكبر بكثير لو لم نتحرك". واضاف "حتى في اصعب الأوقات، ننظر الى الأفق الواسع الممتد امامنا. اثق بالوعد الأميركي لأنني اعرف روح الأميركيين". واكد بوش "تفاؤله"، في هذا الخطاب الذي بدا قاتما اكثر من الخطاب الذي القاه سلفه بيل كلينتون عند انتهاء ولايته. وحذر بوش من ان "اخطر تهديد ما زال يواجهه مواطنونا يبقى اعتداء ارهابي جديد". واضاف "يجب ان نبقى على الدرجة نفسها من التصميم والا نتراجع ابدا". لكنه تابع "في الوقت نفسه، يجب ان نواصل الحوار مع العالم"، مؤكدا ايضا ضرورة "رفض الانعزالية وقرينتها الحمائية". وتنتهي الولاية الرئاسية لجورج بوش في الساعة 17.00ت غ من الثلاثاء.