أكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الأول الخميس "العمل" على اتفاق مع اسرائيل وشركاء اقليميين من اجل تسهيل عملية التوصل الى وقف لاطلاق النار ولكنها لم توضح مضمون هذا الاتفاق. وقالت رايس للصحافيين "نجري محادثات مع الاسرائيليين ومع آخرين لنرى ما يمكننا القيام به لتعزيز فرص التوصل الى وقف اطلاق نار دائم نسعى جميعا للتوصل اليه". واضافت "اعتقد انكم تعلمون ان هذا الامر يتضمن عددا من العناصر ونعمل مع شركاء اقليميين ومع الاسرائيليين". ورفضت رايس ذكر اي تفاصيل اخرى. من جهة أخرى، اقترحت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقفا لاطلاق النار لمدة سنة مع اسرائيل مقابل انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على هذه الاراضي الفلسطينية. واعلن ذلك لوكالة فرانس برس نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق في اتصال اجري معه في دمشق، ثم اكده دبلوماسي غربي رفيع المستوى. وقال ابو مرزوق ردا على سؤال عما اذا كانت حماس طرحت فكرة الهدنة لمدة سنة مع اسرائيل "هذه ملاحظات الحركة على المبادرة المصرية، هذا ما طرحناه" خلال اجتماع وفد الحركة مع السلطات المصرية في القاهرة. واكد دبلوماسي غربي يتابع الجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى هدنة، لوكالة فرانس برس وجود اقتراح من هذا النوع تقدمت به حماس لكنه اوضح ان إسرائيل عبرت عن تحفظات عليه. وبعد لقاء في باريس الخميس، عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وممثل اللجنة الرباعية (الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا) حول الشرق الاوسط توني بلير عن تفاؤلهما في امكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال كوشنير للصحافيين "يبدو لي ان هناك فرصا لترجمة ذلك الى وقف لاطلاق النار نأمل فيه ونطالب به، في اسرع وقت ممكن"، مشيرا الى تحركات عاموس جلعاد. من جهته، اكد بلير ان "هناك عناصر خطة يمكن ان تؤدي الى وقف لاطلاق النار وآمل ان يتم خلال فترة قصيرة، وقف" المعارك. من ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس الجمعة ان اسرائيل تأمل في ان تكون نهاية الحرب على غزة المستمرة منذ ثلاثة اسابيع قد اقتربت، وسط مساع دبلوماسية لانهاء الهجمات الدموية. واضاف "نأمل في ان نكون متوجهين نحو النهاية.. من الواضح ان ذلك لا يعتمد علينا وحدنا". وقال "هناك الكثير من النشاط الدبلوماسي وفي الوقت نفسه يستمر الضغط العسكري على حماس". إلى ذلك، سيبلغ المبعوث الاسرائيلي عاموس جلعاد المسؤولين في القاهرة ان اسرائيل ترغب في هدنة مفتوحة في غزة ولن توافق الا على نشر قوات من السلطة الفلسطينية على الحدود بين غزة ومصر، حسبما افاد مسؤولون لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان إسرائيل ترغب في توضيح للخطوات التي ستتخذها القاهرة لمكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة من الاراضي المصرية. في الإطار ذاته، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة اصبح "قريبا جدا". وقال بان كي مون في مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "لقد اصبحنا قريبين جدا.. من التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار".