في ثاني عملية اغتيال تطال قادة بارزين في حركة "حماس" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اغتالت قوات الاحتلال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ووزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام وابنه وشقيقه اياد في غارة اسرائيلة استهدفت منزلا يعود لعائلة صيام في غزة. كما تعرض طاقم تلفزيون أبوظبي لإصابات جراء قصف إسرائيلي وكانت وسائل الاعلام الإسرائيلية قد أكدت استشهاد صيام وشقيقه اياد و 6اخرين بينهم صالح ابو شرخ والذي عرفه التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة بأنه مسؤل جهاز الامن الداخلي لحماس. وقال الوف بن المراسل العسكري للقناة العاشرة ان استخبارات جيش الاحتلال تمكنت من رصد صيام وطاقمه بعد ظهر أمس الخميس في منزل قرب منزل شقيقه اياد وقامت باغتياله. ووفقاً لآخر الإحصائيات الطبية فإن عدد الشهداء منذ بدء العدوان قبل 20يوماً قد ارتفع إلى (1100) بينهم أكثر من 400طفل وامرأة، في حين تجاوز عدد الإصابات أكثر من (5100) بينهم أكثر من 400حالتهم وصفت بالحرجة. إلى ذلك نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة جوية عنيفة على منزل سكني في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ما أدي الى تدميره وتدمير ثلاثة منازل مجاورة واستشهاد ثلاثة مواطنين وجرح نحو 25آخرين نقلوا الى مشفى الشفا بمدينة غزة لتلقي العلاج. وقال شهود عيان ان المنزل يعود لعائلة سعدية الا ان شهوداً آخرين قالوا ان المنزل تم استئجاره من قبل شقيق وزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام. واكد الشهود ان الشهداء الذين تم انتشالهم كانوا من سكان منزل مجاور فيما لم يتم التأكد من عدد الشهداء داخل المنزل الذي اختفى عن وجه الارض وتحول الى ركام متناثر. وقال الدكتور معاوية حسنين مسؤول الاسعاف والطواريء في مشفى الشفاء ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي وصل الى 1090شهيدا واكثر من 5027جريحا. وكانت (إسرائيل) قد وسعت أمس الخميس العملية البرية فيما بات يعرف بالمرحلة الثالثة من "الرصاص المسكوب" ودخلت قوات اسرائيلية الى حي تل الهوي جنوب غرب مدينة غزة ووصلت الى منزل الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس وقصفت مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، واشتعلت النيران في اقسام من المستشفى، وبداخله 500مريض وجريح. واعلنت كتائب المجاهدين أمس استشهاد اثنين من مقاتليها خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، هما: احمد البيتار وعاهد ابو عاصي. من جانب آخر أفادت مصادر تلفزيون أبوظبي عن استهداف القوات الإسرائيلية لمراسلها "أيمن الرزي/ والمصور "محمد السوسي" في قطاع غزة، حيث استهدف وبشكل مباشر طائرات استطلاع اسرائيلية المبنى الذي يقع فيه "مكتب غزة للإعلام" والذي يقدم خدمات إعلامية لتلفزيون أبوظبي خلال قيامهما بتغطية القصف الإسرائيلي على حي "تل الهوى" في غزة والواقع قبالة مبنى "الشروق" والذي يضم معظم محطات التلفزة العالمية والصحافة العربية ما أدى لإصابة الطاقم التلفزيوني بإصابات متوسطة نتيجة تعرضهما لشظايا القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، وتم نقل المصابين بصعوبة بالغة إلى مستشفى الشفاء في غزة لتلقي العلاج، في الوقت الذي ترك العاملون في المكاتب الإعلامية في المبنى المستهدف فور تعرضه للاستهداف. وأعربت المصادر عن استنكارها للعمل الوحشي الذي قامت به القوات الإسرائيلية في إطار حملتها الظالمة على استهداف كل مقومات الحياة في غزة، ويذكر أن مكتب "غزة للإعلام" يقدم خدمات إخبارية وإنتاجية لصالح شركة (أبو) للإعلام بقنواتها التلفزيونية (أبوظبي الأولى، الإمارات، أبوظبي الرياضية).