استقبل رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد بمقر إقامته في اسطنبول بالجمهورية التركية رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية (البرلمان) كوسكال توبتان على هامش أعمال الاجتماع الاستثنائي الطارئ للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني لمجالس وبرلمانات الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي تستضيفه الجمعية الوطنية الكبرى التركية باسطنبول لبحث موقف برلماني إسلامي موحد أزاء الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والاراضي الفلسطينية. وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين بشتى المجالات كما استعرض اللقاء مستوى العلاقات البرلمانية البناءة التي تربط مجلس الشورى والبرلمان التركي على صعيد العمل المشترك الذي أثمر تعاوناً موسعاً لانعقاد هذا الاجتماع البرلماني الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجالس وبرلمانات الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي. وألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ قال فيها: "إن ما يجري اليوم في قطاع غزة هو مذبحة ومحرقة وحرب إبادة ترتكب في وضح النهار في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللمواثيق والاتفاقيات الدولية، فهو إرهاب دولة منظم، وحملة إبادة جماعية تمارسها إسرائيل ضد أبناء قطاع غزة الأعزل، وما مجزرة مدرسة الفاخورية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إلا شاهد عيان أمام العالم بأسره، ناهيكم عن هدم المساجد والمدارس والجامعات ففي الوقت الذي يفترض أن يكون هؤلاء العزل آمنين في بيوتهم بعيدين عن نيل العدو وبطشه، إذا هم يقعون فريسة سهلة لنزعته العدوانية في مكان آمن يتبع لمنظمة دولية، وفي بيوت الله وبيوت العلم فارتكبت بحقهم مجزرة بشعة راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى من الأبرياء الآمنين. إننا اليوم على يقين أن هذه الوحشية والبربرية الإسرائيلية لا تزيد الشعب الفلسطيني الصابر والمناضل إلا قوة وصلابة، وأن إرهاب الدولة المنظم الذي يمارس ضده لن يثني عزيمته وكفاحه لنيل حقوقه كاملة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، كما أننا على يقين أيضاً أن المحن والأزمات لا تزيد أبناء الشعب الواحد والأمة إلا تقارباً وتماسكاً، ونناشد من هذا المكان جميع الأخوة قادة الفصائل الفلسطينية المناضلة بأن تتجاوز خلافاتها وتجمع شملها بغية ترسيخ وجودها وتعزيز قوتها وسد أي ثغرة قد يستخدمها العدو الصهيوني للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في المقاومة.