ذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة أمس أن الشرطة الاسرائيلية نشرت تعزيزات حول الحرم الاقصى الشريف خوفا من هجمات يمكن ان يرتكبها ارهابيون يهود لتقويض خطة الانسحاب من قطاع غزة. واضافت الاذاعة ان حوالي اربعين شرطيا اضافيا نشروا اخيرا في هذا القطاع الذي اصبح يحميه اكثر من مئة من رجال الامن. واضافت ان الشرطة حصلت على زيادة في الميزانية تبلغ اكثر من مليون دولار للحصول على معدات الكترونية للمراقبة. واكد مسؤولون في الشرطة ان حماية الحرم القدسي تحتاج الى مئتي شرطي. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت في بداية الاسبوع الجاري عن احتمال وقوع عمليات انتحارية قد ينفذها ارهابيو يهود يستخدمون طائرة شراعية بمحرك لمهاجمة باحة المسجد الاقصى. ويمكن لهجوم من هذا النوع من جانب هؤلاء المتطرفين ان يثير موجة غضب هائل واعمال عنف من قبل الفلسطينيين والعالم الاسلامي وان يؤدي الى تجميد عملية اخلاء المستعمرات في قطاع غزة والضفة الغربية. ويدين اليمينون المتطرفون والحركات المتشددة هذا الانسحاب. الا ان هؤلاء المعارضين لم يتوصلوا الى عرقلة هذا المشروع الذي اجتاز مرحلة مهمة الاربعاء بتصويت البرلمان على قانون لدفع تعويضات للمستعمرين. وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال اهارون فركش حذر في 31 تشرين الاول/اكتوبر من احتمال اقدام يهود متطرفين على مهاجمة المسجد الاقصى. وفي بداية الثمانينات، فكك جهاز الامن الداخلي الشين بيت شبكة سرية ارهابية كانت تعد لهجوم واسع على المسجد الاقصى من أجل عرقلة تطبيق اتفاق السلام آنذاك بين (اسرائيل) ومصر ومنع تفكيك المستعمرات اليهودية في شبه جزيرة سيناء المصرية.