دافع الرئيس الاميركي جورج بوش بقوة الاثنين عن فترة رئاسته حيث تحدث عن "حصيلة جيدة وقوية"، ورفض الانتقادات التي توجه الى ادارته فيما يتعلق ب "الحرب على الارهاب"، والعراق والاقتصاد. وقال بوش ردا على سؤال حول قراره شن الحرب على العراق بدون تفويض من الاممالمتحدة "لست متفقا في الراي مع القائلين ان مستوانا الاخلاقي قد تدهور". واضاف "كل انسان يدرك ان اميركا تقف دائما الى جانب الحرية". واستطرد قائلا "ادرك ان غوانتانامو (مركز الاعتقال الواقع في كوبا) قد اثار جدلا. ولكن الدول التي تنتقد الولاياتالمتحدة لم توافق على استقبال هؤلاء المعتقلين". ومع هذا فقد اعترف بوش بارتكاب بعض "الاخطاء" ومنها رفع راية "انجاز المهمة" حين اعلن عن انتهاء المعارك في العراق بصورة مبكرة. وقال "من الواضح ان رفع راية (انجاز المهمة) على حاملة طائرات كان خطأ". واضاف "لقد بعثنا بالرسالة الخطأ، كنا نحاول ان نتصرف بصورة مختلفة ولكننا بعثنا بالرسالة الخطأ". وفيما يتعلق بالاقتصاد دافع بوش عن الخطوات التي اتخذها لمعالجة الازمة الاقتصادية التي تعتبر الاخطر منذ الثلاثينيات. واوضح انه على استعداد لمطالبة الكونغرس بالافراج عن النصف الثاني من خطة انقاذ البنوك اي 350مليار دولار، اذا طلب منه الرئيس المنتخب باراك اوباما ذلك. وقال بوش الذي سيسلم السلطة الى خلفه اوباما في 20كانون الثاني/يناير الحالي "لست اعتزم طلب ذلك الا اذا طلب مني (اوباما) تحديدا" ان افعل ذلك. واعلن بوش انه يؤيد "وقفا دائما لاطلاق النار" في غزة، لكنه حمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية وقف النار. وقال بوش "اؤيد وقفا لاطلاق النار، ويعني وقف دائم للنار ان توقف حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل". واضاف "اعتقد ان على حماس القيام بهذا الخيار". واوضح بوش ان "السبيل الافضل لضمان وقف اطلاق النار هذا هو العمل مع مصر لوقف تهريب الاسلحة الى غزة الذي يتيح لحماس الاستمرار في اطلاق الصواريخ". وفي رأيه ان "من حق الاسرائيليين الدفاع عن انفسهم"، مذكرا بان هؤلاء "سهلوا ارسال المساعدات الانسانية" الى قطاع غزة. وقال الرئيس الاميركي ان امكان تنفيذ اعتداء على الاراضي الاميركية يشكل "اخطر تهديد" سيواجه الرئيس المنتخب باراك اوباما. وقال بوش ان "التهديد الاخطر الذي سيواجهه (اوباما) وكذلك الرؤساء الاخرون من بعده هو اعتداء على اراضينا. اود ان اقول ان الامر ليس على هذا النحو، ولكن ثمة دائما عدو يتربص بالاميركيين. سيكون هذا الامر تهديدا كبيرا". من جهة اخرى، اعتبر بوش ان ايران وكوريا الشمالية تظلان "خطرتين"، معربا عن قلقه حيال البرنامج الايراني لبيونغ يانغ.