بدأت لجنة التوعية المصرفية المنبثقة عن البنوك السعودية بث مليون رسالة نصية قصيرة توعوية وتثقيفية لعملاء البنوك كإحدى الأدوات التوعوية التي تبنتها البنوك في إطار المرحلة الأولى للحملة التي دشنت مؤخرًا لحماية عملائها من عمليات واضرار الاحتيال المالي والمصرفي بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي. وقال خالد أبو عبيد رئيس "لجنة التوعية المصرفية" الجهة التي تتولى إدارة وتنفيذ الحملة التوعوية التي تتضمن سلسلة رسائل إعلانية ومواد إعلامية وصحفية متنوعة إضافة للرسائل التثقيفية المرسلة لعملاء البنوك عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS)، إن تدشين الحملة لمليون رسالة توعوية للمجتمع السعودي ضمن مرحلتها الأولى يعتبر كخطوة أولى لتحقيق هدف أساسي وهو رفع الوعي بثقافة أدوات تنفيذ التعاملات البنكية بأمان، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف تأكيد حقيقة ثابتة لدى جمهور عملاء القطاع المصرفي في المملكة تتمثل بوجوب حصر مختلف عمليات وإجراءات العميل المصرفية بالقنوات المشروعة التي أساسها البنك المصدر للخدمة، إلى جانب ضرورة والالتزام بالتوجيهات الصادرة من البنوك والجهات المعتمدة، وتفعيل ثقافة التحقق والتدقيق من كافة المعاملات المالية والمصرفية تحقيقا لأقصى درجات الحيطة والحذر للوقاية من الوقوع في فخ الاحتيال. وتتصف طبيعة الرسائل النصية القصيرة (SMS) الموجهة لعملاء البنوك بالوضوح والمباشرة بالطرح بما يتلاءم وشرائح المجتمع المختلفة حرصا على تعميم الفائدة ورفع مستوى الوعي لدى مختلف الشرائح المستهدفة من قبل الحملة، حيث أوضح أبو عبيد إلى أن الرسائل تحمل مضامين مختلفة ومتنوعة كضرورة معرفة العميل أن البنوك لا يمكن لها طلب أية بيانات شخصية عبر الرسائل الإلكترونية نهائياً، وان التأكد من عناوين المواقع الإلكترونية للبنوك والجهات المصرفية والمالية من الأمور الواجب التأكد منها من قبل العميل، إضافة إلى عدم إعطاء أو إفشاء المعلومات المصرفية عبر الهاتف ما لم يكن العميل نفسه من يتصل بالبنك، ولفت الأستاذ خالد أبو عبيد إلى أن الرسائل المعدة لترسل عبر خدمة الرسائل القصيرة (SMS) تحمل في مضمونها فكرة مهمة تتلخص بأن المحافظة على البيانات المصرفية طريق الجميع نحو تحقيق الأمان من أي خرق يقوم به أصحاب النفوس الضعيفة.