يدشن الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة في موقعه الجديد ضمن مكونات مركز الرياض الدولي للمعارض، والواقع على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز شمال العاصمة غرب مركز الأمير سلمان الاجتماعي، وذلك في احتفال يقام مساء يوم الثلاثاء 23 محرم 1430ه الموافق 20 يناير 2009م . وأعرب الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عن سعادته باكتمال إنجاز المركز ، مؤكداً أنه سيحدث نقلة نوعية وهامة تشجع وتدفع الصناعة الوطنية للمزيد من التطوير والانتشار، لافتاً إلى أنه تم إنشاؤه وتجهيزه على أعلى مستوى من حيث التصميم والتجهيز والخدمات التي توفرت له، تجعله يضاهي أرقى المراكز العالمية . وعبر الجريسي بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي كان قد تفضل في رمضان عام 1425ه بوضع حجر الأساس لمركز المعارض والذي يعد مركز المنتجات أحد مكوناته الرئيسية، وأشاد بما أولاه سموه للمشروع من دعم كبير، حيث ظل يتابع شخصيا سير أعماله والخطوات التي بلغها في مراحل إنشائه وحتى الآن، وقال إن قطاع الأعمال بالرياض اعتاد أن ينال كل الدعم والتشجيع الدائم من لدن سموه الكريم بما يصب في صالح دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز النهضة الحضارية في مجتمع الرياض . وأوضح الجريسي أن مركز المنتجات الجديد سيشكل معرضاً دائماً للمنتجات الوطنية، يتعرف من خلاله المستهلك المحلي على سمات ومزايا وجودة المنتج الوطني، ونافذة يطل منها في الوقت ذاته للعالم الخارجي، من خلال ما يحظى به من زيارات مستمرة من قبل الوفود التجارية والديبلوماسية العالمية الزائرة للمملكة، والتي سيتاح لها فرصة التعرف على المنتج الوطني عن قرب، كما سيمنح فرصا أوسع للمنتجين الصناعيين في جميع مناطق المملكة للإطلال بمنتجاتهم على العالم من خلال المعارض الدولية التي ستقام في المركز، وهو ما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية في الخارج . وأكد أن نهوض مركز المنتجات الوطنية بهذا الدور وحمله لهذه المسؤولية، سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير سلع وطنية تلبي حاجة السوق المحلية، وإيجاد فرصة لتصدير الفائض للأسواق الإقليمية والعالمية، دعماً وتعزيزاً لإستراتيجية تنويع مصادر الدخل والتي تستند إلى الصناعة كقاطرة للاقتصاد الوطني والتنمية . وأوضح الجريسي أن العمل جارٍ في الوقت نفسه على قدم وساق لاستكمال إنجاز مركز الرياض الدولي للمعارض الذي يحتضن مركز المنتجات، وقال إن المركز الذي يعد الأكبر من نوعه في المملكة على وشك الانتهاء تماماً وتوقع أن يكون للمركز دور كبير في تنشيط صناعة المعارض في العاصمة الرياض خصوصاً والمملكة عموماً، لاسيما مع توسع النشاط التجاري والصناعي والسياحي فيها، وتزايد الاهتمام بصناعة المعارض على المستويين الإقليمي والدولي . ومن جهته أوضح المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس فريق العمل المكلف بالإشراف على تنفيذ وتشغيل مركز معارض الرياض الدولي، أن الغرفة رأت أن يكون مركز المنتجات من ضمن المكونات الرئيسية لمركز المعارض, وقال إن المركز الجديد بما هيئ له من مساحة وتجهيزات سيحقق تطوراً كبيراً في مفهوم عمل المركز وآليات تحقيق رسالته، كما سيمنح فرصا أوسع للمنتجين الصناعيين في جميع مناطق المملكة للإطلال بمنتجاتهم على العالم من خلال المعارض الدولية التي ستقام في المركز . وأضاف المعجل أن المركز يهدف إلى إعلاء قيمة المنتج الوطني لدى المستهلك المحلي، وإبراز مستويات جودته وتميزه والإعلان عنها أيضاً للمستهلك الخارجي من خلال عيون الزائرين من الوفود الدبلوماسية والتجارية، ولفت إلى أن المركز يضم 85 جناحاً، ويحتوي الدور الأرضي على نحو 52 جناحاً مخصصة للمصانع الوطنية لعرض منتجاتها، ومساحاتها متفاوتة حتى يتسنى لكل عارض اختيار ما يناسبه منها . وأشار إلى أن الدور الأرضي من المركز يضم ممرات واسعة تسهل الحركة وتعطي فرصة لرؤية بانورامية، كما يتوفر له جميع الخدمات المساندة من مصاعد، وسلالم كهربائية متحركة، ومنطقة تحميل وتفريغ للمنتجات والمعروضات، وتابع أن الدور الأول يضم عدداً آخر من المعارض المتنوعة المساحات، التي توفر لمصانعنا الوطنية فرصة واسعة للاختيار وفق احتياجات أصحابها . وذكر المعجل أن توفير هذه المعارض يلبي متطلبات العارضين، من حيث العرض والبيع، والتعريف بمزايا ومواصفات منتجاتهم لجمهور المتسوقين، كما حشد القائمون على المركز في هذا الدور مجموعة واسعة من المطاعم الشهيرة التي تقدم وجبات متنوعة ترضي كافة الأذواق وتراعي توجهات ورغبات مختلف شرائح وأفراد الأسرة أطفالاً كانوا أو نساءً أو رجالاً. من جانبه أعرب الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن سعادته بهذا الإنجاز الذي سيعطي مردوده بإذن الله لصالح المصانع الوطنية والمنتجات المصنعة التي تنتجها، بما يسهم في إظهار صفات الجودة والمزايا التي تتضمنها، مما يعزز مكانتها في السوق المحلية ويسهم في زيادة إقبال المستهلك المحلي عليها وتلبية متطلباته، وتشجيع المنتج الوطني خصوصاً إذا كان المنتج الوطني يتسم بمواصفات الجودة والتميز والسعر المنافس . وقال العذل إن إنجاز مركز المنتجات الوطنية في مقره الجديد يجسد الأمل والطموح الذي راود كثيراً مختلف شرائح المنتمين للقطاع الخاص، إيماناً منهم بأهمية الدور الذي سيوفره المركز كمركز حضاري متطور ومزود بأرقى المواصفات سوف يسهم في تعزيز درجة ومستوى انتشارالمنتجات الوطنية سواءً في الأسواق المحلية أو الأسواق الخارجية وتعزيز سمعتها محلياً وخارجياً تعزيزاً للاقتصاد الوطني . وأعرب عن أمله في أن يحقق المركز الغايات التي سعى مجلس إدارة الغرفة والأمانة العامة لتحقيقها من وراء إنجاز هذا المركز، وأن يلبي تطلعات قطاع الأعمال، وخصوصاً المصانع الوطنية التي كانت تطمح إلى وجود مركز مجهز ومهيأ بكل المتطلبات لعرض منتجاتها من خلاله وبالصورة الحضارية التي تم إنجاز المركز عليها، معرباً عن أمله في أن يكون المركز إضافة لصناعتنا الوطنية وتشجيعاً لها وتعزيزاً لمركزها بما يسهم في زيادة الصادرات الوطنية . ومن جهته عبر الأستاذ ماجد بن جارالله الجارالله مدير عام العلاقات العامة والإعلام بغرفة الرياض والمشرف العام على مركز المنتجات الوطنية عن سعادته بإنجاز المركز على أعلى المواصفات العالمية التي قال إنه سيوفر فرصة ممتازة للصناعة الوطنية من خلال إيجاد المساحات المتنوعة والمناسبة لكل عارض لعرض منتجاته بصورة حضارية . وأوضح الجارالله أن توفر هذه الأجنحة المجهزة بأفضل التجهيزات والإمكانات المطلوبة في مجال تقنيات العرض في العالم، ستسهم في إبراز عوامل الجودة لهذه المنتجات سواء للمستهلك المحلي أو للأسواق الخارجية والمستهلك الأجنبي، حيث سيستقبل المركز الوفود التجارية الأجنبية التي تتعرف على جودة منتجاتنا ومن ثم تسهم في فتح أسواق لها بالخارج .